واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- فيما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يلقي بكلمة في اللقاء المشترك مع الكونغرس الأمريكي الثلاثاء حول السلام ورؤيته للدولة الفلسطينية، قاطعته امرأة احتجاجاً، وتم إخراجها من مجلس النواب.
وخلال إخراجها من المجلس، سمع صوت المرأة وهي تقول: "حقوق متساوية لفلسطين" و"احتلال فلسطين لا يمكن الدفاع عنه."
ويعد هذا الاحتجاج من قبل المرأة، قال نتنياهو "هذه ديمقراطية حقيقية.. فمثل هذا الاحتجاج لا يمكن أن يتم في بلد مثل إيران."
وكان نتنياهو قد بدأ كلمته بالقول إنه "لا يوجد صديق لإسرائيل أفضل من أمريكا ولا لأمريكا صديق أفضل من إسرائيل.. نحن نقف معاً للدفاع عن الديمقراطية."
وهنأ نتنياهو الأمريكيين على مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، كما كرر تحذيره من البرنامج النووي الإيراني، معتبراً أن طهران هي العدو الأول للسلام والاعتدال في الشرق الأوسط وأنها "راعية للإرهاب العالمي."
وحول السلام مع الفلسطينيين، قال نتنياهو إنه يعترف بأن سلاماً حقيقياً سيقتضي من إسرائيل التخلي عن أجزاء من "الدولة اليهودية القديمة"، مضيفاً: "ولكن في هذه الأرض، الشعب اليهودي ليس محتلاً أجنبياً.. وهناك رابط عمره 4000 عام بين الشعب اليهودي والأرض اليهودية."
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن إسرائيل "ستكون سخية" بشأن مساحة الدولة الفلسطينية، ولكنها ستكون متطلبة أكثر بشأن الحدود مع تلك الدولة.
وقال نتنياهو إن "القدس لن تقسم مرة أخرى.. وستظل عاصمة إسرائيل الموحدة."
وقال نتنياهو إن الصراع العربي الإسرائيلي هو نتيجة لرفض الفلسطينيين قبول "وجود دولة يهودية.. هذا هو محور الصراع."
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى إعلان قبوله بحق إسرائيل في الوجود، واستبعد حق العودة للاجئين الفلسطينيين بين عامي 1947 و1948، وقال إن مشكلة اللاجئين يجب أن تحل خارج حدود إسرائيل.
وقال إنه مستعد لقبول تسوية ولكن أي اتفاق يجب أن يفضي إلى اعتراف بالتغيرات السكانية الواسعة التي جرت بعد عام 1967 مشيراً إلى أن التجمعات السكانية الإسرائيلية الكثيفة في الضفة الغربية يجب أن تضم إلى إسرائيل.
وقال "في أي اتفاق سلام حقيقي، بعض المستوطنات التي ستكون خارج خدود إسرائيل، فإنه يجب التفاوض على تلك الحدود"، مضيفاً ما كان قد قاله للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأن إسرائيل لن تعود إلى حدود خط الهدنة لقبل عام 1967 التي لا يمكن الدفاع عنها.
وقال إن الدولة الفلسطينية المستقبلية ستكون منزوعة السلاح، وأن إسرائيل ستحتفظ بوجود عسكري على طول نهر الأردن.
وأضاف أن السلام "لا يمكن أن يفرض.. بل يجب التفاوض حوله"، وأردف قائلاً "إنه لا يمكن التفاوض مع حماس، التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة منظمة إرهابية."