دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أوردت الصحف العربية الصادرة الجمعة مجموعة من العناوين، بينها الاستعراض الذي نفذته عناصر من جيش المهدي التابع لرجل الدين العراقي، مقتدى الصدر، في بغداد، إلى جانب إعلان رئيس الوزراء الليبي عن تحمله مسؤولية الأحداث وتبرئة العقيد معمر القذافي، في حين ناقشت الصحف السعودية قضية قيادة المرأة للسيارة، علاوة على تعليقات حول العلاقات الإسرائيلية الأمريكية.
الحياة
صحيفة الحياة الصادرة من لندن تناولت الوضع في العراق فعنونت: "الصدر يستعرض «جيش المهدي» متحدياً مؤيدي بقاء القوات الأميركية."
وقالت الصحيفة: "استعرض الزعيم الشيعي مقتدى الصدر حشوداً ضخمة من ميليشيا جيش المهدي، قدر عددها بـ30 ألف عنصر، وسط إجراءات أمنية مشددة، نفذها لواء كامل من الجيش."
وكان هذا الاستعراض الكبير الذي سار على وقع «كلا كلا أميركا»، و «كلا كلا إسرائيل»، رسالة واضحة إلى الحكومة العراقية، تدعوها إلى رفض تمديد بقاء القوات الأميركية إلى ما بعد نهاية العام الحالي، وتهديداً واضحاً لكل من يوافق على بقائها، فالذين ساروا في الاستعراض من دون سلاح "قنابل موقوتة في يد زعيمهم."
الشرق الأوسط
صحيفة الشرق الأوسط من جانبها تابعت الشأن الليبي فعنونت: "رئيس الحكومة الليبية يبرئ ساحة القذافي ويعلن تحمله المسؤولية عن كل ما جرى.. المحمودي: طرابلس جادة في قرار وقف إطلاق النار شريطة التزام كل الأطراف خاصة الناتو."
وقالت الصحيفة: "سعى الدكتور البغدادي المحمودي، رئيس الحكومة الليبية، أمس، إلى تبرئة ساحة العقيد معمر القذافي من المشهد السياسي والعسكري الراهن في ليبيا. وقال إن الحكومة بمن فيها رئيسها يتحملون كافة المسؤولية عما حدث منذ اندلاع الثورة الشعبية للمطالبة بتنحية القذافي عن السلطة في 17 فبراير (شباط) الماضي."
وأضافت: "وكرر البغدادي، في مؤتمر صحافي مفاجئ، عقده بعد ظهر أمس في طرابلس، مقولات القذافي بأنه لا يحكم، مؤكدا أن رحيل القذافي يعني رحيل الشعب الليبي كله. وأعلن البغدادي أن القذافي بخير، وفي صحة جيدة، ويزاول كل مهامه، ويتمتع بكامل لياقته الصحية، ويمكن أن يظهر إعلاميا في اللحظة التي يريدها، مضيفا: وعندما نحتاجه نتصل به للاطمئنان عليه ليس إلا، والعكس صحيح."
القدس العربي
أما صحيفة القدس العربي، فأبرزت مقالاً للينا أبوبكر حول أوضاع المنطقة تحت عنوان "أوباما يَرُدُّ نتنياهو إلى عصمته وصباحية مباركة يا عرب!"
وقالت: "دخل نتنياهو الكونغرس الأمريكي فاتحا، تماما كدخول الأبطال، وهلل له أعضاء المجلس على طريقة 'العراضة' في الزفات الشامية، التي كان أعضاء مجلس الشعب السوري يقومون بها كلما دخل الرئيس مخادعهم، مع اختلاف بسيط فقط، قائم على أن نتنياهو كان 'حردانا من أوباما' حين أصر على وقف الاستيطان كشرط أساسي للمضي في السلام قدما."
وأضافت: "ثم تراجع أمام اللوبي اليهودي الذي كان يستنجد به ليستمد شجاعة مخذولة أمام عين الكاميرا التي فضحت ديمقراطية بن غوريون في لحده لما قال: 'إن اختبار الديمقراطية هو حرية النقد'، ولكن من طرف واحد تماما كالحب السري!"
وتابعت: "فأوباما أعلن حدودا جديدة لفلسطين ليست تلك التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة عام 1948، وليست تلك التي اعترفت بها أكثر من 130 دولة حتى حدود الـ67، إنما تلك التي يعترف بها السيد بنيامين وقد عاد إلى عصمة البيت الأبيض، في ذات الوقت الذي أعاد به أوباما لبيت الطاعة اليهودي بعد أن لقنه درسا عندما اعتبر أن اعتراضه على الاستيطان ليس إلا إهانة للحق الديني لليهود بسكنى الأماكن المقدسة عندهم ... ورغم كل هذا يتمادى أوباما في الخضوع ونتنياهو يزيد دلالا، 'كالتي طلبوها وتعززت' وصباحية مباركة يا عرب!"
عكاظ
ومن السعودية تناولت صحيفة عكاظ عودة طرح قضية قيادة المرأة للسيارة فعنونت: "قيادة المرأة للسيارة.. قرار مجتمع يعطله المجتمع."
وقالت الصحيفة: "ما زالت مسألة السماح للمرأة بقيادة السيارة تثير المجتمع بشكل عام، حيث اختلفت الآراء المتداولة في المواقع والمنتديات الإلكترونية بين مؤيد ومعارض، فهناك من يرى أن قيادة المرأة ضرورة حتمية، للحد من خلوتها مع السائق الوافد، مشيرين إلى قدرة المرأة على قيادة السيارة، فيما يرى آخرون أن قيادة المرأة للسيارة، ستخلف العديد من الإشكالات في المجتمع وأولها المضايقات والتحرش."
وتابعت: "ويعد قرار قيادة المرأة للسيارة، قرارا اجتماعيا وليس قرارا صادرا من وزارة الداخلية، حيث أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في حديث سابق أن قرار قيادة المرأة للسيارة هو قرار اجتماعي، وأن دور الدولة هو توفير المناخ لأي قرار يراه المجتمع مناسبا وبما ينسجم مع مبادئ الشريعة الإسلامية."
وذكرت الصحيفة أن التقارير تشير إلى أن بعض السعوديات يقدن السيارة في الصحاري البعيدة، ووفي المنطقة الشرقية، تقود عشرات من النساء السعوديات سياراتهن يوميا داخل حرم شركة أرامكو السعودية.
الجمهورية
وفي مصر، عنونت صحيفة الجمهورية: "البنك المركزي ينفي تحويل 7 مليارات دولار لرجال النظام السابق."
وقالت الصحيفة: "نفي البنك المركزي ما تردد عن تحويل عدد من البنوك 7 مليارات دولار لبعض رموز النظام السابق ورجال أعمال. وأكد البنك المركزي أنه اجتمع مع رؤساء البنوك عدة مرات خلال الثورة وقبل أن تفتح البنوك أبوابها وأعطي تعليمات مشددة في عدم تحويل أية مبالغ للخارج أكثر من 100 ألف دولار للأفراد وذلك لمرة واحدة لكل حساب خلال الفترة."
ويتعلق ذلك علي الأخص بالتحويلات الشخصية للأفراد والشركات العائلية والمسئولين السابقين بالحكومة والأطراف المرتبطة بهم وكل من لهم صلة مباشرة وغير مباشرة بهم.
أكد المركزي إصداره تعليمات للبنوك بضرورة التحقق من أية مبالغ قبل تحويلها مشيرا أنه يقوم أسبوعيا بالتفتيش على جميع البنوك العاملة في مصر للتأكد من تنفيذها الدقيق للتعليمات الصادرة منه الخاصة بالتحويلات الخارجية.