دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ينتظر أن تشهد العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، الأحد، اجتماع قمة بين الرئيس عمر حسن البشير، ورئيس الجنوب، سلفاكير ميارديت، وذلك بوساطة من رئيس جنوب أفريقيا، ثابو مبيكي، وذلك في محاولة لوقف تدهور الوضع على الحدود المتنازع عليها بين الجانبين، والتي برزت فيها - بعد أبيي - نقطة ساخنة جديدة بجنوبي كردفان.
وجاء الإعلان عن اللقاء من خلال بيان خاص أصدره الاتحاد الأفريقي الذي يحاول حماية السلام الهش في المنطقة التي كانت مسرحاً لأطول حرب أهلية في أفريقيا بين شمال السودان وجنوبه، قبل الاستفتاء الذي تقرر بموجبه قيام دولة مستقلة في الجنوب.
وقد أفادت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إنها تلقت تقارير قالت إنها "مقلقة للغاية "بشأن وقوع وفيات بين المدنيين وعمليات نزوح واسعة للسكان وسط الوضع الإنساني المتدهور في ولاية جنوب كردفان، حيث تشتبك القوات المسلحة السودانية مع قوات حركة الجيش الشعبي التابعة للجنوب.
وقال المتحدث باسم المفوضية، روبرت كولفيل، "ندعو كل الأطراف إلى وقف القصف العشوائي فورا وتجنب الاعتداءات على المدنيين وتوفير ممرات آمنة للمدنيين بما يتوافق مع قانون حقوق الإنسان."
وتشير التقارير لدى الأمم المتحدة إلى أن القوات المسلحة السودانية منخرطة في قتال مع الجيش الشعبي لجنوب السودان في كادوقلي والمناطق المحيطة.
وأشار كولفيل إلى أن مسؤولي المفوضية على اتصال مع طبيب وقس في المنطقة أكدا عددا من الإصابات والوفيات بين المدنيين في قرية أم دورين وتلودي بالإضافة إلى تفتيش المنازل في غرب كادوقلي، ونقل وجود حواجز على الطرق لمنع مرور المساعدات وقتل عدد من المدنيين عند محاولتهم جلب الطعام من منازلهم.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن ما بين 30 إلى 40 ألف شخص، من بين العدد الكلي لسكان كادوقلي البالغ 60 ألف شخص، قد فروا من البلدة، كما أصبحت عدة قرى خاوية من سكانها.
من ناحيتها أفادت منظمة الصحة العالمية بأن مستشفى كادوقلي لا يعمل إلا أن المسؤول الطبي في المستشفى يقدم الخدمات للمشردين داخليا بالقرب من مقر أونميس. كما بدأت المنظمة بالتعاون مع الهلال الأحمر السوداني في تقديم الخدمات الطبية.
من جهته، أدان البيت الأبيض "نزيف الدم المتزايد" بين الشمال والجنوب، وطلب من الأمم المتحدة التحقيق في إمكانية وقوع "جرائم حرب" في مناطق النزاع.
يشار إلى أن منطقة جنوب كردفان ليست الموقع الوحيد المتنازع عليه، فقد سبق وقوع قتال قبل أسابيع في منطقة أبيي الغنية بالنفط.