بغداد، العراق (CNN) -- قال ناطق باسم الحكومة العراقية، السبت، إن وفداً من الكونغرس الأمريكي غير مرحب به في البلاد على خلفية مطالبة أحد أعضائه أثناء زيارة إلى بغداد، العراق بدفع جانب من ما تكبدته الولايات المتحدة أثناء الغزو عام 2003.
وذكر علي الدباغ إن السفارة الأمريكية في العراق أوضحت بأن تصريحات النائب دانا رورابشر، ويرأس اللجنة الفرعية للتحقيقات والمراقبة التابعة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، شخصية ولا تعبر عن الرأي الرسمي للولايات المتحدة.
وكان ستة من أعضاء الكونغرس، عقدوا مؤتمراً صحافياً في مقر السفارة الأميركية طالب فيه رورابشر بغداد بدفع تعويضات عن خسائر الجيش الأميركي في العراق، لكون الحكومة الأميركية لا تستطيع أن تتكبد مبالغ طائلة في ظل الوضع الاقتصادي الحرج.
وزعم أن النائب الجمهوري دعا الحكومة العراقية للنظر في إعادة دفع جانب مما أنفقته الولايات المتحدة في الحملة العسكرية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، ربيع 2003.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عنه قوله: "عندما يتحول العراق إلى بلد غني جدا ومزدهر، فإننا نأمل في أن يجري النظر في إعادة بعض المبالغ الطائلة التي أنفقناها هنا في السنوات الثماني الماضية".
ولم يتسن لـCNN التأكد بشكل منفصل ومستقل من تصريحات النائب الأمريكي إذا فشلت مساعيها في الحصول على تعقيب من مكتبيه في واشنطن وكاليفورينا.
ونقلت وسائل إعلام عراقية أن الحكومة، وعلى لسان الناطق بأسمها، أبلغت السفارة الأميركية في بغداد ضرورة «مغادرة عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي العراق كون وجودهم "غير مرغوب فيه".
وأوضحت أن التصريح أثار غضب الحكومة والأوساط السياسية في البلاد.
وإلى ذلك، أكد الدباغ إن العلاقة بين بغداد وواشنطن تظل راسخة ولن تتأثر بتصريحات النائب الأمريكي، التي جاءت في وقت تنظر في الحكومة العراقية بتمديد بقاء القوات الأمريكية بعد الموعد المقرر لانسحابها النهائي نهاية العام الجاري.
ويحتفظ الجيش الأمريكي بقرابة 47 ألف جندي في العراق من 170 ألف جندي نشروا هناك عام 2007 إبان ذروة العنف الطائفي الذي اجتاح البلاد في أعقاب الغزو.