تل أبيب، إسرائيل(CNN)-- نفت إسرائيل الثلاثاء، أن يكون طالب الحقوق، إيلان غرابل، الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، واعتقلته السلطات المصرية الأحد، بتهمة التجسس، جاسوساً.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في حديث للإذاعة الإسرائيلية، إنه لا يعلم أسباب اعتقال غرابل، الذي قررت مصر احتجازه 15 يوماً على ذمة التحقيق بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وفق الناطق باسم المدعي العام المصري، عادل سعيد.
وأوضح سعيد أن غرابل، وهو طالب حقوق بجامعة "إيموري" في أتلانتا، شارك في حرب لبنان عام 2006، وأعفي من الخدمة العسكرية بسبب إصابته، لافتاً إلى أنه كان قيد المراقبة لعدة أشهر استبقت اعتقاله.
وزعم المتحدث المصري أن "الحكومة الإسرائيلية بعثت بغرابل إلى مصر بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، لاستغلال الفراغ الأمني القائم لتنجيد عناصر أخرى لتزويد الإسرائيليين بمعلومات عسكرية وسياسية."
من جانبها، قالت فيونا كاميرون، المدير المساعد لخدمات سانت أندرو للاجئين، إن غرابل عمل لفترة وجيزة مع المنظمة الإنسانية لمدة أربعة أيام الأسبوع الماضي، مضيفة: "لسنا على علم بشأن جنسيته المزدوجة أو تاريخه العسكري"، رغم تدقيق المنظمة الإنسانية في سجلاته قبل توظيفه.
وكانت وسائل إعلام مصرية قد أشارت الأحد، إلى أن السلطات الأمنية ألقت القبض على إسرائيلي ينتمي إلى جهاز الموساد بتهمة التجسس، لافتة إلى أنه لعب دوراً في تأجيج المشاعر الطائفية في البلاد.
ونقل موقع أخبار مصر أن السلطات قررت حبس "ضابط بجهاز المخابرات الإسرائيلي لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تجري معه"، بعد اتهامه "بالتخابر على مصر، بغية الإضرار بمصالحها الاقتصادية والسياسية."
وأضافت الوكالة أن جهاز المخابرات المصرية تمكن من "ضبط الضابط الإسرائيلي المتهم بالتخابر على مصر بحضور فريق من محققي نيابة أمن الدولة العليا.. حيث ضبط معه جهاز كمبيوتر محمول واسطوانات مدمجة ووحدة تخزين رقمية متنقلة والتي كان يستخدمها في أعمال التخابر."
وكشفت التحقيقات أن "جهاز المخابرات العامة استطاع جمع أدلة إدانة ضد الضابط الإسرائيلي وذلك بتصويره في ميدان التحرير خلال أحداث ثورة 25 يناير، فضلاً عن أنه تبين وجوده خلال أحداث الفتنة الطائفية بمنطقة إمبابة، والتظاهرات والاعتصامات التي شهدتها منطقة ماسبيرو"، وفقاً للوكالة.
وأشارت المعلومات الأولية، بحسب الوكالة المصرية، إلى أن ضابط الموساد الإسرائيلي "كان يقدم نفسه لشباب الثورة وأهالي إمبابة وشباب الأقباط أمام ماسبيرو على أنه صحفي غربي، يقوم بأداء مهامه الصحفية."
وقدم جهاز المخابرات العامة لنيابة أمن الدولة العليا الأدلة التي "تثبت وجود دور لرجل الموساد في تحريك لبعض الأحداث في مصر، إضافة إلى استعانته بعدد من المصريين الذين اعترفوا تفصيلياً بالعديد من الحقائق الخطيرة التي ستكشف حقيقة الدور الإسرائيلي في بعض الأحداث التي شهدتها البلاد مؤخراً."
وتصدر اعتقال غرابل العناوين العريضة في صدارة الصحف المصرية الصادرة، الاثنين، جاء في بعضها "ضربة مصرية موجعة للموساد."