CNN CNN

الجيش الأمريكي يعلن مقتل جنديين جنوب العراق

الثلاثاء، 21 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)
من المقرر انسحاب القوات الأمريكية من العراق بنهاية العام الجاري
من المقرر انسحاب القوات الأمريكية من العراق بنهاية العام الجاري

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلن الجيش  الأمريكي، الثلاثاء، مقتل اثنين من جنوده أثناء عمليات جنوب العراق، لتبلغ حصيلة قتلى الجيش الأمريكي خلال ثمانية أيام سبعة قتلى، بعد مقتل خمسة جنود في السادس من الشهر الجاري.

ولم يكشف الجيش الأمريكي عن تفاصيل بشأن مصرع الجنديين، إلا أنها تتوافق وتوقعات البنتاغون بتزايد الهجمات على قواته مع قرب انسحابها النهائي من العراق بنهاية العام.

والاثنين، رجّح الجيش الأمريكي ضلوع مسلحين شيعة في مقتل خمسة من جنوده الأسبوع الماضي، في أكبر خسارة بشرية يتكبدها الجيش الأمريكي في يوم واحد منذ عام 2009، في اتهام يأتي بعد إعلان فصيل شيعي مسلح مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في السادس من الشهر الجاري.

وأوضح الجيش الأمريكي أن الهجوم، الذي تسبب في إصابة خمسة من جنود الجيش بجراح كذلك، يندرج في إطار محاولة تلك المليشيات نسب فضل هجماتها في دفع القوات الأمريكية إلى الخروج من العراق.

وطبقاً لاتفاقية أمنية بين واشنطن وبغداد، من المقرر سحب الجيش الأمريكي لقواته المتبقية، ويبلغ قوامها 47 ألف جندي، أواخر العام الحالي.

وقال العميد جيفري بوشنان، الناطق باسم القوات الأمريكية في العراق، لـCNN: "توقعنا زيادة الهجمات فيما تستعد القوات الأمريكية لنقل مهمتها."

وذكر بوشنان في رسالة بعث بها بالبريد الإلكتروني للشبكة: "تقييمنا هو أن جماعات مثل الميليشيات المدعومة من إيران، على غرار كتائب حزب الله، وعصائب الحق، ولواء اليوم الموعود، تسعى من خلال شن مثل هذه الهجمات إلى نسب فضل انسحاب القوات الأمريكية من العراق إليها."

ويتهم الجيش الأمريكي إيران بدعم "كتائب حزب الله" والمليشيات الشيعية الأخرى، وهو اتهامات دأبت الجمهورية الإسلامية على نفيها.

وتزامن التصريح مع إعلان "كتائب حزب الله" بإحدى المواقع الإلكترونية، مسؤوليته  عن الهجوم الذي استهدف "قاعدة لويالتي" بضواحي بغداد في السادس من يونيو/حزيران الجاري، ولم يتسن لـCNN التأكد من المزاعم بشكل مستقل.

وتصاعدت الهجمات ضد القوات الأمريكية باستخدام قذائف الهاون والقنابل التي تزرع على جانبي الطرق، في العاصمة بغداد، وجنوبي العراق، التي تعتبر بمثابة المعقل الحصين للشيعة.

وتواصل التنظيمات المسلحة تنفيذ ضربات ضد القوات الأمريكية، فيما قال الجيش الأمريكي إن غايتها إظهار تلك الحركات بمظهر القوة وإدعاء دفع القوات الأمريكية للانسحاب، وهي خطوة مقررة في الأصل في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.

وفيما يجري رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، مشاورات مع أعضاء حكومته بشأن التمديد للقوات الأمريكية، وهو ما يعارضه العديد في العراق، أوضح الجيش الأمريكي أن إدارة واشنطن لم تتلق طلباً رسمياً بعد من الجانب العراقي في هذا الشأن.

ويذكر أن الجيش الأمريكي مازال يحتفظ بحوالي 48 ألف جندي في العراق، مقارنة بما يزيد على 144 ألف جندي أمريكي كانوا متواجدين في ذلك البلد وقت تولي الرئيس باراك أوباما رئاسة الولايات المتحدة.

ويقتصر الوجود الأمريكي حالياً على تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة وتجهيز تلك القوات.