بغداد، العراق (CNN) -- أسفرت أحداث العنف في مدينة تكريت بشمال العراق الجمعة عن مقتل 23 شخصاً وإصابة نحو 60 آخرين بجروح، وفقاً لما ذكره مسؤولون في وزارة الداخلية العراقية لـCNN.
فقد لقي 17 شخصاً مصرعهم وأصيب 50 آخرون في انفجار حاوية مليئة بالمتفجرات تركت خارج مسجد القصور الرئاسية في وسط مدينة تكريت شمالي بغداد، وفقاً لما ذكره مسؤولون لـCNN.
وأعقب ذلك انفجار نفذه انتحاري كان يرتدي حزاماً ناسفاً دخل إلى مستشفى تكريت، حيث كان يعالج جرحى الانفجار، ما أدى إلى مقتل ستة آخرين وإصابة 10 بجروح.
وقالت وزارة الداخلية العراقية إن من بين الجرحى عضوان في المجلس المحلي وضابط كبير في الشرطة.
وعلى الإثر فرضت السلطات المحلية حظر التجول في المدينة حتى إشعار آخر.
وكانت وزارة الداخلية قد ذكرت أن الانفجار الأول نجم عن حاوية مفخخة ممتلئة بالمتفجرات، تُركت خارج المسجد، وانفجرت بينما كان عشرات المصلين يهمون بمغادرة المسجد، بعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة.
ويقع المسجد، الذي استهدفه الانفجار، في إحدى المناطق السكنية بوسط تكريت، على مقربة من المجلس المحلي لمحافظة "صلاح الدين"، ويعمل غالبية أفراد الأسر التي تسكن المنطقة، في المجلس المحلي.
وأشارت الوزارة إلى سقوط اثنين على الأقل من أعضاء المجلس، إضافة إلى ضابط أمني رفيع برتبة عقيد، ضمن المصابين.
وتقع تكريت على بعد حوالي 160 كيلومتراً، أي نحو مائة ميل، إلى الشمال من العاصمة العراقية بغداد، وهي كبرى مدن محافظة صلاح الدين، التي يسكنها غالبية من العراقيين السُنة.