اقتادت البحرية الإسرائيلية القارب عقب اعتراضه إلى ميناء ''أسدود''

القدس (CNN)-- أعلن مسؤولون إسرائيليون الأربعاء، أن الحكومة بصدد إبعاد 15 أجنبياً كانوا على متن القارب الفرنسي"الكرامة"، الذي اعترضته البحرية الإسرائيلية، الثلاثاء، أثناء محاولته الإبحار إلى غزة.

وقالت الناطقة باسم وزارة الداخلية الإسرائيلية، سابين حداد، إن بعض النشطاء ممن كانوا على متن "الكرامة"، غادروا بالفعل، ومن المتوقع مغادرة بقية الطاقم في وقت لاحق الأربعاء.

واعترضت البحرية الإسرائيلية قارب "الكرامة" بينما كان في طريقه إلى قطاع غزة، وتمكنت من السيطرة على القارب، وعلى متنه عشرة نشطاء، وثلاثة من الطاقم بالإضافة إلى ثلاثة صحفيين من بينهم إسرائيلي، واقتادتهم إلى ميناء "أسدود."

وقال الجيش الإسرائيلي إن عملية السيطرة على "الكرامة" تمت دون عنف، "وفقاً للإجراءات المعمول بها، واتخذت كافة الاحتياطات اللازمة باستخدام التقنيات العملياتية التي حددت قبل العملية، وتفادي استخدام العنف ضد النشطاء على متن القارب مع ضمان سلامة الجنود."

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني جانيتس، قد أكد الثلاثاء، أنه أصدر الأوامر للبحرية بالسيطرة على القارب، الذي كان ضمن "أسطول الحرية 2"، المكون من عدة سفن كانت تحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، غير أنها لم تنل الإذن لمغادرة المرافئ اليونانية.

وقبل السيطرة على القارب، تمت محاصرته صباح الثلاثاء من قبل العديد من السفن التابعة للبحرية الإسرائيلية.

وقالت غريتا برلين، الناطقة باسم حركة "غزة الحرة"، إن القارب أقلع من المياه الإقليمية اليونانية بحجة التوجه نحو الإسكندرية، بمصر، إلا أنه غيّر وجهته في المياه الدولية، وهو أمر مشروع.

ويشار إلى أن السلطات اليونانية منعت عدة سفن من الإبحار إلى غزة، وقرر أغلبية النشطاء إلغاء رحلتهم، وسط حملة دبلوماسية إسرائيلية لمنع وصول القافلة البحرية.

وتفرض إسرائيل حصاراً على غزة بدعوى منع نقل أسلحة إلى القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منذ عام 2007، وتدرج الولايات المتحدة الحركة في لائحة المنظمات الإرهابية.