دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انشغلت الصحف العربية بالتطورات في المناطق الساخنة، ومن جملة ما تناولته الأربعاء، تصريح أمريكي يشير إلى أن سوريا في طريقها لإرساء نظام سياسي جديد يرسمه الشعب، و"مأزق" الناتو في ليبيا، و"أسلحة" الزعماء "المغضوب عليهم"، للتصدي لانتفاضات شعبية تشهدها بلادهم.
الاتحاد
"الناتو" يتهم نظام القذافي باستغلال منشآت مدنية لأغراض عسكرية وطرابلس تربط أي مفاوضات بوقف الغارات.. مولن: نواجه "مأزقاً" في ليبيا لكننا متفائلون
عن الحملة الجوية التي يشنها حلف الأطلسي ضد نظام طرابلس منذ نحو خمسة أشهر، كتبت الصحيفة الإماراتية: اعتبر رئيس أركان الجيوش الأمريكية المشتركة الأميرال مايكل مولن أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يمر بـ"مأزق" حالياً في ليبيا، معرباً في ذات الوقت عن تفاؤله، في آخر مؤتمر صحفي له قبل تقاعده.
وأضاف، بحسب الصحيفة، قائلاً: على "المدى الطويل" كون الغارات الجوية "أضعفت بشكل كبير" قوات العقيد معمر القذافي، وشكلت ضغطاً إضافياً على جيش النظام الليبي.
الحياة
واشنطن: سوريا في الطريق إلى نظام جديد يرسمه شعبها
عنت الصحيفة اللندنية بالملف السوري، وكتبت: "أكدت نائبة المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، روزماري دي كارلو، أمام مجلس الأمن أمس الثلاثاء، أن "سوريا في طريقها إلى نظام سياسي جديد يرسمه الشعب السوري"، حيث "بدأ الانتقال إلى الديمقراطية"، وأن "الرئيس بشار الأسد قد يحاول تأخير التغيير، لكنه لن يتمكن من إيقافه، وأن سوريا لن تعود أبداً إلى ما كانت عليه".. وشددت على أن "الولايات المتحدة تدعم المطالب بسوريا موحدة، ذات حكومة ممثلة للجميع وشمولية."
القدس العربي
أمريكا تبحث عن مبارك جديد في قلب ميدان التحرير
ونقتبس جانبا من مقالة نشرتها الصحيفة التي تصدر في لندن عن مصر ما بعد مبارك: استوقفتني طويلاً تصريحات لوزيرة الخارجية الأمريكية، والسفيرة الأمريكية الجديدة بالقاهرة، عندما قالتا "إننا أنفقنا أكثر من 40 مليون دولار على دعم الديمقراطية في مصر بعد الثورة."
وربط هذا بما أشيع داخل أروقة سياسية، وتناثر بعض التلميحات بين قوى ثورية عديدة عن أن الولايات المتحدة قد رصدت مبلغ قدره 105 ملايين دولار تحت مسمى دعم الديمقراطية في مصر بعد ثورة يناير، وقد تم بالفعل إنفاق 40 مليون دولار أخذتها أحزاب وجمعيات أهلية وبعض الائتلافات والأحزاب الجديدة في ميدان التحرير.
وكان الهدف منها إجهاض الثورة، وليس دعمها، وذلك عن طريق تشجيع بعض القوى على الأخرى، وإعلاء فصيل على آخر، حتى تتشتت القوى الثورية وتقع حالة من التناحر والصراع بين الثوار، وهذه المؤسسات التي استفادت من التمويل الأمريكي معروفة لدى بعض القوى الثورية، على حد قول بعض مصادر خاصة، وسوف يكشف النقاب عنها خلال الأيام القادمة.
ومن ذات الصحيفة كتب رشاد أبوشاور حول "مذبحة النرويج" تحت عنوان: "الحمد لله أنه أشقر!"..." وأنا أتلقى أوّل الأنباء عن مذبحة النرويج أصبت بحالة دهشة، و..خوف!.. دهشة لحجم الضحايا، ولأن أوسلو ارتبطت في أذهاننا بما هو سيىء سياسياً لنا كعرب، وكفلسطينيين بخاصة، وهذا عائد لما سمي باتفاق أوسلو، وها ما جرّ علينا المصائب الواحدة تلو الأخرى، في متوالية مشؤومة لا تتوقف.
خشيت أن تكون (القاعدة) قد ضربت في أوسلو، ورددت في سرّي، وحتى بصوت مرتفع رغم أنني كنت وحدي أمام شاشة التلفزيون: هذا ما كان ينقصنا!
أمّا الخوف فهو من أن يكون من أقدم على هذه الجريمة عربياً مسلماً أسمر، شرق أوسطي، بحسب الأوصاف التي يبادر الإعلام الغربي (المردوخي) بخاصة، فيطلقها على مقترف أي جريمة، وحتى قبل أن تعرف هويته، وخلفيات جريمته.
السياسة
مسؤول أممي: "حزب الله" مخطئ كثيراً إذا كان يعتقد أنه لا يمكن المساس به.. نصر الله بات مطارداً دولياً.. ومخاوف من اغتيال ميقاتي
وفي الشأن اللبناني وحول المحكمة الدولية، كتبت الصحيفة الكويتية:
"قال موظف كبير في القسم القضائي المتعلق بالمحكمة الدولية في الأمم المتحدة بنيويورك، إن "مجرد تحويل المدعي العام اللبناني، سعيد ميرزا، مذكرات التوقيف بحق أربعة من قياديي "حزب الله"، أورد القرار الاتهامي الدولي أسماءهم كمتهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية لتنفيذ قرار اعتقال هؤلاء الأربعة، ما حملهم على الفرار والاختباء تحت عباءة حزبهم وأمينه العام حسن نصرالله، يعني أن التهمة "ركبتهم" أكانوا مجرمين أو أبرياء، وأن قيادتهم التي جاهرت بإعلان رفضها "تسليمهم وتحديها قرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي، جعلت من نفسها قيادة إرهابية مطاردة، تماماً مثل قيادة "تنظيم القاعدة، في كل أنحاء العالم."
الفجر
أسلحة الزعماء المغضوب عليهم بين "صوت المدفع" و"صوت البطن".. القذافي توعد بالأسلحة الثقيلة وصالح يضغط "بالتجويع" والأسد استخدم "الأشباح"
وحول تصدي قادة لانتفاضات شعبية في بلادهم في إطار "الربيع العربي"، كتبت الصحيفة الجزائرية:
"تتشابك مطالب المعارضة في كل من اليمن وليبيا وحتى سوريا، وإن تعددت الأساليب والقنوات، إلا أن مطلب رحيل زعماء دولهم عن النظام هو ما دفع بالزعماء الذين بات يمكن أن نطلق عليهم اسم "المغضوب عليهم"، لما يواجهونه من هجمات "شرسة"، سواء منها دولية أو داخلية، إلى اتخاذ أساليب للمقاومة تتماشى وفق طبيعة كل شعب ومعارضة."
"اليمن تطرق أبواب "الأزمة الإنسانية".. والمعارضة تعترف بأن ليبيا تشهد "حرباً أهلية"
بينما يشدد الزعيم الليبي، العقيد معمر القذافي، على بقائه في ليبيا "حياً أو ميتاً" متحدياً "أبواق" المجلس الانتقالي الليبي، الذين أضعف خطاهم إصرار القذافي على عدم مغادرة ليبيا.
ويؤكد المراقبون للأوضاع في سوريا أن "سحابة القمع" التي يستخدمها النظام ضد المتظاهرين، معتمداً على ما يطلق عليه في سوريا اسم "الشبيحة"، غطت وبشكل كبير على حقيقة ما يجري.
من جهته لم يبتعد الرئيس اليمني، عبد الله صالح، عن إصرار القذافي في البقاء في الحكم، ولكنه بدأ يلجأ إلى الأسلوب الأقوى في الحروب وهو "التجويع"، من خلال العزف على "أنغام البطون الخاوية"، لدفعها للرضوخ لإصراره على البقاء، كما توضح ذلك منظمة اليونيسيف في تقاريرها الأخيرة من اليمن، التي تحدثت عن التجويع كسلاح فتاك يعيد الذاكرة إلى هزيمة قوات هتلر في حربهم ضد المارد الأحمر، عندما عصف بهم الجوع والبرد والعطش، وهم في طريقهم نحو موسكو.
الصحافة
قالت إن السودان يحارب الدولة الوليدة.. جوبا: رسم نقل النفط سرقة في وضح النهار
وحول السودان وعلاقته بالجارة الوليدة، كتبت الصحيفة السودانية: قال جنوب السودان، إن مطالب الشمال بفرض رسم نقل يبلغ 22.8 دولار للبرميل تصل إلى كونها "سرقة في وضح النهار. "
وقال وزير السلام في حكومة الجنوب، والأمين العام للحركة الشعبية، باقان اموم، للصحفيين أمس "حكومة السودان أعلنت وتشارك في حرب اقتصادية على جمهورية جنوب السودان الوليدة"، وأضاف أن الخرطوم طلبت رسم النقل مقابل استخدام خط أنابيب شمالي في تصدير النفط الجنوبي.
المصريون
جنينة: 50 بلاغاً ضد "مرعي" و"محدش عمله حاجة".. ومبارك براءة بـ"محامٍ شاطر"
وحول محكمة الرئيس السابق، حسني مبارك، كتبت الصحيفة المصرية: "فجر المستشار هشام جنينة، رئيس محكمة استئناف القاهرة، وأحد قيادات تيار استقلال القضاء، مفاجأة مدوية، بتأكيده أن هناك 50 بلاغاً تم تقديمها ضد المستشار ممدوح مرعي، وزير العدل السابق، وأحد وزراء حكومة أحمد نظيف في عهد نظام مبارك، لكن مرعي رفض المثول أمام هيئات التحقيق، ورغم ذلك "محدش عمله أي حاجة."
وجاء في فقرة أخرى: كما طالت المفاجآت التي فجرها جنينة بالندوة، محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، بحديثه عن مخاوف من أن يصدر القاضي المكلف بمحاكمة مبارك، حكماً بالبراءة على الرئيس السابق، مبرراً ذلك بأن الأدلة التى قدمتها النيابة وجهات التحقيق، غير كافية تماماً لإدانته، وأن "أي محام شاطر" يترافع عن مبارك، من السهل أن يخرج به من المحاكمة إلى بر الأمان."
أوضح جنينه: على أي قاضٍ سيتم إسناد قضية مبارك إليه، أن يستمع لشهادة قائد الحرس الجمهوري السابق، بشأن التعليمات التي أصدرها مبارك إليه وقت أحداث الثورة.