نيروبي، كينيا (CNN) -- شنت القوات الحكومية الصومالية هجوما الخميس ضد معاقل المسلحين المتشددين في العاصمة الصومالية مقديشو، ما أدى إلى مقتل 15 عنصراً من تنظيم الشباب المجاهدين، أحد التنظيمات المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة.
وقال قائد القصر الرئاسي، الكولونيل عبدالله علي عنود، في تصريح للإذاعة الرسمية إن الرئيس أمر بشن الهجوم في المناطق الواقعة شمالي العاصمة.
ويأتي هذا الهجوم فيما بدأت تتدفق المساعدات لضحايا المجاعة في الصومال، حيث كانت قد وصلت أولى طائرات الإغاثة لمطار مقديشو.
يشار إلى أن الصومال يواجه أسوأ جفاف يمر عليه منذ نحو 60 عاماً، ويضطر عشرات الآلاف من السكان لقطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام للوصول إلى مخيمات المساعدات في كينيا وأثيوبيا وقرب مقديشو بحثاً عن الماء والطعام.
وبلغ عدد النازحين أكثر من 150 ألف شخص، منذ مطلع الشهر الجاري.
وكان البنك الدولي قد تعهد الاثنين بتقديم ما يزيد على 500 مليون دولار، لمساعدة ضحايا أسوأ موجة مجاعة تضرب الصومال، بجانب 12 مليون دولار كمساعدات فورية للمناطق المتأثرة بشدة بالقحط.
وقال روبرت زولييك، مدير البنك الدولي: "من المهم أن نتحرك سريعاً لتخفيف معاناة البشر."
واتفق ممثلو 191 دولة، هي الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، في اجتماعهم الطارئ بروما الاثنين، على برنامج للمساعدة على مسارين، يهدف إلى تفادي وقوع كارثة إنسانية حتمية، وإقامة أمن غذائي طويل الأجل في المنطقة.