دمشق، سوريا (CNN) -- قال ناشطون سوريون إن الحصيلة الأولية لضحايا مسيرات جمعة "لا للحوار" بلغت تسعة قتلى سقطوا برصاص قوات الأمن، بالإضافة إلى أكثر من 40 جريحاً، بينما رفع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من وتيرة انتفاداته لدمشق، ودعاها بشكل مباشر إلى "وقف القتل."
وقال منظمة "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى مقتل ستة أشخاص في مدينة الضمير قرب دمشق، وسابع في مدينة حمص، إلى جانب اثنين في حي الميدان داخل العاصمة السورية.
وذكر رامي عبدالرحمن، مدير المنظمة، أن أكثر من مائة ألف شخص خرجوا إلى الشوارع في مدينة حماة، التي كانت عرضة لعملية عسكرية.
كما أشارت "منسقيات الثورية السورية" إلى أن قوات الأمن واجهت بالغاز المسيل للدموع وبالرصاص مظاهرات ضخمة خرجت في مدن حمص والرقة وريف دمشق، بينما قال التلفزيون السوري أن متظاهرين ألقوا قنبلة خارقة على عناصر الأمن في ضاحية داريا القريبة من العاصمة.
وخرج الآلاف في مدينة اللاذقية الساحلية، كما سارت مظاهرات في القامشلي والحسكة ودرعا.
وتحمل المسيرات شعار "لا للحوار" وتطالب برحيل نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي يحكم منذ عام 2000 بعد أن تسلم السلطة بوفاة والده حافظ الأسد.
ويوجه المحتجون في سوريا رسالتهم إلى اللقاء التشاوري الذي دعت إليه هيئة الحوار الوطني الحكومية في العاشر من الشهر الجاري والذي يعمل على وضع أسس الحوار وآلياته تمهيدا لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني.
من جانبه، قال كي مون للصحفيين في جنيف "لا يمكننا الاستمرار على هذا الحال،" كما دعا القيادة السورية إلى الوفاء بالتزاماتها والسماح بدخول فريق من الأمم المتحدة وبعثة لتقصي الحقائق مفوضة من قبل مجلس حقوق الإنسان.
وكان مسؤولو الأمم المتحدة قد أعربوا عن قلقهم إزاء الوضع على الأرض وسط التقارير الواردة بالاستخدام المفرط للقوة والاعتقالات والمعاملة القاسية. وقد تعرضت دمشق لانتقادات حادة لقمعها الشديد للمتظاهرين المطالبين بالإصلاح الديمقراطي والحريات المدنية، وتشير التقديرات إلى أن 1200 شخص قد قتلوا وفر أكثر من عشرة آلاف عبر الحدود إلى تركيا.