أبو ردينة قال إن إسرائيل تحاول خلق وقائع جديدة قبل اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول

رام الله، الضفة الغربية (CNN) -- دانت السلطة الوطنية الفلسطينية الخميس قرار السلطات الإسرائيلية "بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية، واعتبرت القرار "محاولة من الحكومة الإسرائيلية لخلق وقائع جديدة على الأرض" قبل اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية.

وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة  السلطة، نبيل أبو ردينة، إن "هذا القرار محاولة من الحكومة الإسرائيلية لخلق وقائع جديدة على الأرض قبيل اعتراف الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967"، داعياً الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وجميع الجهات الراعية لعملية السلام في الشرق الأوسط إلى أخذ دورها والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه الإجراءات أحادية الجانب."

وكان وزير الداخلية الإسرائيلي قد صادق الخميس على إقامة 4300 وحدة سكنية جديدة في بعض أحياء القدس، وفقاً لما ذكره موقع الإذاعة الإسرائيلية على الإنترنت.
 
وقال الموقع إن وزير الداخلية الإسرائيلي، إيلي يشاي وافق على إقامة 4300 وحدة سكنية جديدة في بعض أحياء القدس الكائنة وراء الخط الاخضر، موضحاً أنه "بموجب هذه الخطة سيتم بناء 2000 وحدة سكنية في حي غيفعات هامتوس في جنوب القدس و1600 وحدة سكنية في حي رمات شلومو بشمال المدينة و700 وحدة سكنية في حي بسغات زئيف."

وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن المصادقة على هذه المشاريع تمت "رغم الانتقادات التي وجهتها الولايات المتحدة في الماضي إلى الحكومة بسبب نيتها إقامة وحدات سكنية جديدة في الأحياء الكائنة وراء الخط الأخضر (القدس الشرقية).

وفيما ذكرت مصادر مقربة من يشاي أنه "يرى أن تنفيذ هذه المشاريع يندرج في اطار الجهود لحل ضائقة السكن" في إسرائيل، اتهمت حركة السلام الآن الوزير "باستغلال ضائقة السكن لتوسيع المستوطنات"، وقالت إن "المصادقة على مشاريع البناء الجديدة تقضي على احتمال التوصل إلى حل سياسي لقضية القدس وتمس بمكانة إسرائيل في العالم بشكل خطير."

وكان الوزير قد أقر الأسبوع الماضي بناء 930 وحدة سكانية في جبل أبو غنيم الواقع بين القدس وبيت لحم، ومن المقرر البدء بالبناء قريباً، بحسب ما ذكرت "وفا."