CNN CNN

قتيلان بانفجار غامض بانطلياس شرقي بيروت

السبت، 10 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)
عنصر من الشرطة قرب أحد الجرحى
عنصر من الشرطة قرب أحد الجرحى

بيروت، لبنان (CNN) -- هز انفجار، لم تتضح كافة ملابساته بعد منطقة انطلياس التي تقطنها غالبية من المسيحيين شرقي بيروت.

وكالة الأنباء اللبنانية أشارت إلى أن الانفجار وقع على مسافة قريبة من سيارة تحمل لوحة خاصة بالسلك القضائي، لافتة إلى وجود عدد من القتلى والجرحى.

وبحسب الوكالة، فإن الانفجار أسفر أيضاً عن إصابة شخصين وهما بحالة خطرة، الأول يدعى إحسان ضيا، بينما يدعى الثاني حسان نايف، وقد دخل الأول (ضيا) في حالة الغيبوبة.

وعلمت CNN بالعربية من مصادر قريبة من موقع الحادث، أن السيارة التي وقع قربها الانفجار تعود لنجل أحد القضاة البارزين.

وقامت القوى الأمنية بضرب طوق أمني حول مكان الانفجار، مانعة الإعلاميين والمواطنين من الاقتراب.

ونقلت الوكالة في وقت لاحق أن ضيا "يحمل بطاقة دم من المستشفى العسكري،" كما أن نصار لديه بطاقة تظهر بأنه كان مجندا سابقا في الجيش اللبناني.

كذلك أدى الانفجار إلى إصابة شخصين بجراح طفيفة، وقد حضر عدد من المسؤولين الأمنيين والقضائيين إلى الموقع لتفقده.

ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية أن السيارة التي كان نصار وضيا فيها من نوع BMX5، ويظهر من بياناتها أنها مسجلة باسم الثاني وتحمل عنوانه في حي ماضي، الواقع في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، كما أن القتيلين من قرى جنوبي لبنان التي تقطنها - كما الضاحية الجنوبية - غالبية شيعية ينتشر فيها النفوذ السياسي لأحزاب على رأسها حزب الله وحركة أمل.

ووصل إلى الموقع النائب إبراهيم كنعان، وهو أحد نواب تكتل التغيير والإصلاح المشارك في الحكومة، وأحد أبرز حلفاء حزب الله، وأدلى بتصريحات قال فيها إن ما جرى "يستهدف السلم ويستهدف منطقة آمنة وربما أيضا يستهدف القضاء."

ولدى سؤاله عن إمكانية ألا تصدر الأجهزة الأمنية أي بيان حول انفجار وقع قبل أيام في قلب معقل حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت قال كنعان: "الاستثناء ليس القاعدة، فالقاعدة هي القانون ومن المفترض أن نعرف ما يحصل، لن أعلق ولن أحلل ولن أقارن بل نريد نتيجة، هناك أدلة جنائية وأجهزة تقوم بعملها ومن المفترض أن تكشف حقيقة ما حصل."

يشار إلى أن لبنان ينتظر حالياً رد المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، على إعلانه بأنه لم يتمكن من توقيف أربعة مطلوبين على خلفية هذه القضية، وهم من عناصر حزب الله.