بغداد، العراق (CNN) -- عاد العراق ليشهد جولة عنف، ربما ليست بدموية الجولة السابقة التي وقعت قبل يومين، غير أنه نجم عنها مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات.
تفصيلا، اندفع مهاجم انتحاري بسيارة مفخخة نحو منزل العقيد توفيق أحمد، قائد شرطة الطرمية، على بعد نحو 50 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة سبعة أخرين بجروح، ونجا العقيد نظراً لأنه لم يكن موجوداً في منزله لحظة وقوع الهجوم، بينما تعرض المنزل لأضرار بالغة.
وفي حي الزعفرانية بجنوب شرقي بغداد، وهو حي يقطنه الشيعة والسنةـ فتح مسلحون النار على مكتبة لبيع القرطاسية، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 3 بجروح.
وأصيب سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة من عناصر الأمن الأكراد وشرطي، بهجوم عندما انفجرت أربع عبوات ناسفة، اثنتان منهما في حيين للأكراد بمدينة كركوك.
وأصيب 3 أشخاص آخرين عندما انفجرت عبوة ناسفة في حي الأعظمية بشمال شرقي بغداد، وهو حي تقطنه الأغلبية السنية.
وفي هجوم آخر، سقطت ثلاث قذائف هاون على المنطقة الخضراء الحصينة في وسط بغداد، غير أنه لم يعرف ما إذا وقعت إصابات أم لا.
وجاءت هذه الهجمات بعد يومين على هجمات دامية في أنحاء مختلفة من العراق، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 84 شخصا، وإصابة نحو 250 آخرين، في هجمات هي الأسوأ في يوم واحد للعراقيين في العام 2011.
وأثارت هذه الهجمات، التي فاقت 12 تفجيرا مختلفاً ضربت أنحاء متفرقة من العراق صباح الاثنين، القلق من زيادة التوتر الطائفي بين السنة والشيعة.
ودفعت موجة الهجمات الدموية بالسلطات الأمنية لحظر إيقاف السيارات في شوارع العاصمة بغداد والمدن الأخرى التي استهدفتها الهجمات، خشية المزيد من العنف، الذي أنهى فترة هدوء نسبي.