القدس (CNN) -- ردت إسرائيل سريعاً على العملية العسكرية التي وقعت قرب إيلات وأسفرت عن مصرع 7 إسرائيليين ومثلهم من المهاجمين، فشنت غارة جوية على رفح أدت إلى مقتل 6 فلسطينيين، عندما استهدفت منزلاً في حي الشعوث بالمدينة الواقعة جنوبي القطاع، وفقاً لمصادر فلسطينية.
فقد ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن 6 فلسطينيين قتلوا وأصيب اثنان آخران الخميس جراء "غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في حي الشعوث بمدينة رفح جنوب قطاع غزة بحسب شهود عيان."
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية فلسطينية تأكيدها "استشهاد المواطنين الستة، مشيرة إلى أن أربعة منهم وصلوا إلى المشافي أشلاء ممزقة."
من ناحيته، نقل موقع الإذاعة الإسرائيلية أن شخصين قتلا في الغارة الإسرائيلية على رفح، مشيرة إلى أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي لم يعقب على هذه التقارير.
وقال الموقع في خبر آخر إن "حصيلة ضحايا الاعتداء الإرهابي الثلاثي في منطقة إيلات ارتفع إلى 7 قتلى" وأن أكثر من 20 شخصاً أصيبوا بجروح في الهجوم، ووصفت إصابة 5 منهم بأنها حرجة.
وعلى الفور توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، غزة برد قوي، ر غم أن حركة حماس، المسيطرة على قطاع غزة نفت أن يكون لها أي ضلع في العملية العسكرية قرب إيلات، وقالت إن "إسرائيل تحاول تصدير أزماتها"، وحذرت "من أي عدوان على قطاع غزة."
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الخميس وقوع ثلاث هجمات متتابعة جنوبي البلاد، أسفرت عن مقنل 7 إسرائيليين و7 من المهاجمين.
وأشارت إلى أن 4 من القتلى الإسرائيليين هم ركاب سيارة خاصة.
وكانت حافلة تقل بعض المدنيين والجنود قد تعرضت لهجوم بأسلحة رشاشة، ومن ثم جرى إطلاق النار على سيارة خاصة، وبعد ذلك قام المهاجمون بإطلاق قذائف هاون أو صواريخ مضادة للدبابات، وسارعت تل أبيب إلى تحميل المسؤولية لقطاع غزة، وتوعدته برد "بمنتهى القوة."
ووقعت العمليات قرب مدينة إيلات الجنوبية، المجاورة للحدود مع مصر، في تطور لم تتضح الملابسات المحيطة به، خاصة وأن القوات المصرية تطبق في هذه الفترة إجراءات أمنية تستهدف مجموعات متشددة في سيناء.
وقالت خدمات الطوارئ الإسرائيلية إن الهجمات تركت ستة قتلى، بينهم أربعة هم ركاب السيارة الخاصة، وخامس وجد على مقربة من المكان، بينما لم يتم تحديد موقع العثور على السادس.
وأعلنت حالة تأهب قصوى على الحدود الإسرائيلية المصرية، ووصل إلى مستشفى "يوسف تال" في إيلات 25 جريحا بينهم طفلان.
إلا أن الأنباء تتحدث أيضا عن 5 جرحى في حالة حرجة نتيجة العملية الثانية، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.
وانتهت عملية تبادل إطلاق النار بين قوات من الشرطة والجيش من جهة، والمجموعة المهاجمة من جهة أخرى، إلى مقتل ثلاثة مهاجمين.
وأضافت الإذاعة بأن "صاروخا مضادا للدروع أطلق على حافلة ركاب ما أدى إلى وقوع إصابات دون أن تتضح خطورتها بعد."
وأضافت أن العملية بدأت مع الهجوم على الحافلة الأولى، التي تعرضت لإطلاق نار، ما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح، وصفت إصاباتهم بأنها "طفيفة."
كما تحدثت الإذاعة الإسرائيلية عن شخصين أو ثلاثة "ترجلوا من سيارة خصوصية وقاموا بإطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية باتجاه الحافلة ثم لاذوا بالفرار."
وبعد هذا الحادث الأول، تعرضت حافلة ثانية للهجوم، وقد أشارت التقارير إلى أنها كانت تقل مدنيين وجنودا على متنها.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الدفاع ايهود باراك قوله خلال مشاورات أمنية أجراها بعد العملية إن ما جرى "يعكس انخفاض السيطرة المصرية على شبه جزيرة سيناء واتساع نشاط العناصر الإرهابية."
وأضاف الوزير الإسرائيلي: "إن مصدر النشاطات الإرهابية هو غزة وإسرائيل ستعمل ضدها بمنتهى القوة والصرامة."
يشار إلى أن القوات المصرية تنفذ حالياً عمليات أمنية في شمالي سيناء ضد مجموعات متشددة تقول مصادر في القاهرة إنها على صلة بتنظيم القاعدة، وتحمّلها المسؤولية عن مجموعة هجمات استهدفت أنابيب الغاز التي تصل ما بين مصر وكل من إسرائيل والأردن.