واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلن الجيش الأمريكي، السبت، الإفراج المشروط عن جندي سابق كان حلقة الوصل في الانتهاكات الواسعة التي شهدها سجن "أبوغريب" في العراق، بعد قضاء جزء من عقوبته.
وقالت الناطقة باسم الجيش الأمريكي، ربيكا ستيد، إن شارلز غرانر، وهو جندي احتياط بالجيش، أطلق سراحه بعد قضاء ستة أعوام ونصف العام من عقوبة السجن لعشرة أعوام في سجن فورت ليفنوورث العسكري في كنساس.
وذكرت ستيد لـCNN أن غرانر، الذي شارك في برامج إصلاحية أثناء قضاء فترة عقوبته، سوف يتم وضعه تحت المراقبة القضائية حتى ديسمبر/كانون الأول عام 2014.
وأطلق سراح غرانر، 42 عاما، قبيل قضاء كامل عقوبته لحسن السيرة والسلوك، ومن المقرر تسريحه من الخدمة العسكرية عقب الإفراج عنه.
وكانت محكمة عسكرية قد قضت بعقوبة السجن عشر سنوات على غرانر، وينتمي إلى الوحدة 372 للشرطة العسكرية، لدوره في انتهاكات سجن "أبو غريب" العراقي مطلع عام 2005.
ووجهت له المحكمة عددا من التهم من بينها "الإخفاق في حماية معتقلين من القسوة والانتهاكات وسوء المعاملة."
وعمل غرانر كقائد لمجموعة من الحراس اتهموا بارتكاب تجاوزات بحق معتقلين في السجن العراقي، وتسبب نشر صور تلك الممارسات في إحراج بالغ للجيش الأمريكي كما أثارت موجة من الاحتجاجات الدولية، في 2004.
ومن بين تلك الانتهاكات تكديس معتقلين عراة فوق بعضهم في شكل هرم، وربط البعض بقيود في الرقبة واقتيادهم كـ"الكلاب" وإجبارهم على ممارسة جنسية فيما جنود آخرون يلتقطون الصور.
وإبان محاكمته، قال طاقم الدفاع عنه إن الممارسات كانت تنفيذا لأوامر"تليين" المعتقلين قبيل استجوابهم.
إلا أن المدعي العام العسكري، النقيب كريس غرانفيل، فند تلك المزاعم قائلاً أثناء عرضه صور الانتهاكات لهيئة المحلفين: "ما لدينا هنا انتهاكات واضحة لا لبس فيها وليس لها مبرر."