القدس (CNN) --  أعادت الحكومة الإسرائيلية، فجر الخميس، بعثتها الدبلوماسية في عمان لاعتبارات أمنية خشية تنظيم تظاهرات عنيفة معادية لإسرائيل في الأردن، وعلى خلفية أحداث السفارة الإسرائيلية في القاهرة الأسبوع الماضي.

وفي المقابل، ذكر مصدر أردني مسؤول،  إنه لم يتم إبلاغ الحكومة الأردنية بمغادرة البعثة الإسرائيلية.

وأغلقت السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان أبوابها قبل يوم من موعد إغلاقها الأسبوعي.

وكشف مسؤول إسرائيلي، رفض كشف هويته، إن طاقم السفارة، وكإجراء روتيني، يتنقل أسبوعياً من عمان لقضاء يومي الجمعة والسبت في إسرائيل، وتم تسفيرهم مبكرا هذا الأسبوع تحسباً من تكرار سيناريو أحداث القاهرة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، أن السفير في عمان، داني نيفو، وطاقم السفارة تمت إعادتهم إلى البلاد كإجراء احترازي تحسباً من تظاهرة من المتوقع تنظيمها قبالة مقر السفارة في العاصمة الأردنية نهاية الأسبوع الحالي.

وأوردت عن مسؤول رفيع بوزارة الخارجية بأن الإجراءات الأمنية المشددة التي تبنتها السلطات الأردنية تقلل من احتمالات استهداف السفارة.

والجمعة الماضي، قام متظاهرون غاضبون بمهاجمة سفارة إسرائيل في القاهرة، وأجلي السفير وأعضاء بعثة الدبلوماسية  بصورة عاجلة، في حين احتجز ستة من الحراس في المبنى، وتدخلت وحدة من الجيش المصري لإجلائهم جوا.

وحول الحادث قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، أمام حشد من الصحفيين الاثنين: "نأمل تجنب انتشارها على نحو أوسع في المنطقة..لقد أعربت الحكومة المصرية عن أسفها لذلك، وأنهم بصدد اتخاذ خطوات ، وتم ذلك بالفعل، ونأمل أنه كان بالفعل حادثا منعزلا".

وشهدت الأردن أواخر أغسطس/آب الماضي وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية في عمان، للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من الأردن وإغلاق السفارة.