دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنوعت اهمامات الصحف العربية الصادرة الجمعة، وركزت في مجملها على التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، فيما نشرت صحف تقارير عن الأوضاع في ليبيا، وبوادر خلاف في صفوف المعارضة الليبية.
صفقة تمنح الفلسطينيين "دولة مراقبة"
وتحت عنوان "الفلسطينيون يميلون إلى تجنب المواجهة ويدرسون صفقة تمنحهم دولة مراقبة مع امتيازات،" كتبت صحيفة الحياة اللندنية تقول إنه "بات من شبه المؤكد عدم وجود مجال لتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يعزز مكانة فلسطين الى دولة مراقبة."
وأضافت "كما بات متوقعاً أن يطرح الرئيس محمود عباس عناصر مشروع قرار، إذا تم الاتفاق عليه مع الأوروبيين، أثناء مخاطبته الجمعية العامة الجمعة المقبل، على ان يتم التصويت عليه لاحقاً بعد مغادرة الرؤساء والوزراء نيويورك، هذا ما لم يتخذ الرئيس الفلسطيني قرارا بالتوجه الى مجلس الأمن في آخر لحظة سعياً وراء العضوية الكاملة لفلسطين، ليلاقي فيتو أميركياً مؤكداً."
وأشارت الصحيفة إلى أن "الاحتمال الثاني بات أضعف نظراً الى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لم يتلق بعد أي طلب من الفلسطينيين بهذا الاتجاه حسب ما أكد في مؤتمره الصحافي، علماً أن الطريق الى مجلس الأمن يجب أن يمر عبر تقديم الطلب الى الأمين العام."
ويبدو ان الفلسطينيين يميلون الى تجنب المواجهة، وفقا للصحيفة، سواء في مجلس الامن او في الجمعية العامة، لذلك تجري مفاوضات بينهم وبين الاوروبيين على "صفقة" تتضمن تعزيز وضع فلسطين الى "دولة مراقبة،" ما يعطيهم امتيازات اخرى من ضمنها حق الذهاب الى المحكمة الجنائية لملاحقة مسؤولين اسرائيليين متهمين بارتكاب جرائم حرب.
اعترافات المقدم السوري المنشق
منج هتها، نشرت صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن خبرا تحت عنوان "مقدم منشق عن الجيش السوري ينفي تلقيه أوامر بإطلاق النار على المدنيين،" قالت فيه إن "المقدم حسين هرموش، وهو أول ضابط يعلن انشقاقه عن الجيش السوري مطلع حزيران/ يونيو الماضي، مساء الخميس عقب إلقاء السلطات السورية القبض عليه إنه لم يتلق أوامر من أحد لإطلاق النار على المدنيين."
وقال هرموش خلال اعترافات له بثها التلفزيون السوري: "لم يأمرني أحد خلال خدمتي في الجيش السوري بإطلاق النار على المدنيين أو غيرهم، لم أر أو أسمع أي قائد في الجيش أعطى أوامر بإطلاق النار على المدنيين."
وقالت الصحيفة "تردد أن هرموش، الذي انشق عن الجيش السوري مطلع حزيران/ يونيو الماضي وشكل ما يعرف بلواء الضباط الأحرار الذي يضم عددا من ضباط الجيش المنشقين، تم اختطافه من جانب عملاء المخابرات السورية أثناء وجوده في تركيا وأعادوه مجددا إلى سوريا."
وأضافت "غير أن وسائل إعلام لبنانية ذكرت أن تركيا سلمته إلى بلاده عقب اتفاق بين البلدين في هذا الصدد، وذلك دون تقديم مزيد من التفاصيل. وقال هرموش عقب هروبه من الجيش إن عددا من رموز المعارضة في الخارج تواصلوا معه."
وأشار إلى أنه اكتشف بعد ذلك أن أغلبية رموز المعارضة منحوه وعودا "من بينها مساعدات مادية ولوجيستية وأسلحة وغير ذلك، لكن لم يتم الوفاء بأي منها،" وفقا للصحيفة.
الكويت تستبق "جمعة 16 سبتمبر" وتغلق ساحة الصفاة
وتحت هذا العنوان، كتبت صحيفة القبس الكويتية تقول إن "وزارة الداخلية واصلت استعداداتها وإجراءاتها الأمنية المشددة لمواجهة ما سمي بـ"جمعة 16 سبتمبر،" التي تداعت إليها مجموعات شبابية ونواب عبر فيسبوك، وتويتر للمطالبة برحيل الحكومة، وذلك بإغلاق ساحة الصفاة أمس بوضع نحو 500 حاجز أمني حولها، مع نشر نحو 1360 عنصرا أمنيا في شوارع العاصمة من كل القطاعات الأمنية الجمعة."
ونقلت الصحيفة عن "مصادر أمنية مطلعة" قولها إن "الوزارة حددت ساحة الإرادة للتجمع وإبداء الرأي بطريقة سليمة، كما ضاعفت جهودها الأمنية فيها عقب تلقيها معلومات عن عزم المجموعات الشبابية والنواب التجمع بالإرادة، وذلك لمنع أي تجاوزات أو مسيرات تصاحب هذه التجمعات والتصدي لها منذ البداية حتى لا يتكرر سيناريو إغلاق الشوارع وإثارة الفوضى كما حدث في تجمعات سابقة."
وبحسب المصادر، فإن "الوزارة رفعت درجة استنفارها مواكبة للأحداث، وحددت أدوارا للقيادات الأمنية للتعامل مع المتجمعين، حيث أسندت مهمة التفاوض مع المتجمعين الى وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء محمود الدوسري، يسانده الوكيل المساعد لشؤون المرور اللواء د.مصطفى الزعابي والوكيل المساعد لشؤون العمليات اللواء عبدالله المهنا."
وذكرت أن "660 رجل أمن من مختلف المحافظات، بالإضافة الى 700 فرد وضابط من القوات الخاصة، سينتشرون بين ساحتي الصفاة والإرادة وأمام قصر السيف وبعض المناطق الحيوية الأخرى، لإحكام السيطرة الأمنية وضمان عدم إثارة الفوضى وقطع الطرق وتنظيم مسيرات مخالفة، بحسب الصحيفة.
الصلابي: جبريل لديه كتائب أمنية للسطو على الثورة
وفي حوار مع علي الصلابي، القيادي في إخوان ليبيا والمقيم بقطر، قالت صحيفة الخبر الجزائرية إن الصلابي "كشف أسباب الحرب الشرسة التي شنها على محمود جبريل، رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي."
وقال الصلابي إنه "لا يريد منصبا في ليبيا ما بعد القذافي وإنما تحدث كمواطن ليبي خائف على مصير بلاده من أشخاص مثل محمود جبريل،" وفقا للصحيفة.
وفي حواره مع "الخبر" كشف الصلابي، عن "الأخطاء القاتلة التي وقع فيها محمود جبريل، وعلى رأسها إحاطة نفسه بأشخاص غير نزهاء،" وذكر بالاسم كلا من "ماجد بركات وزير الصحة، ومحمود شمام وزير الإعلام، وعلي الترهوني وزير النفط، وعارف علي النايض قريبه وسفير ليبيا في الإمارات حاليا."
وبخصوص عارف علي النايض الورفلي سفير ليبيا الآن بدولة الإمارات العربية، قال علي الصلابي "هذا الرجل هو قريب لمحمود جبريل، ترك الجالية الليبية تعاني في الإمارات وسافر إلى طرابلس بعد تحريرها، ويريد أن يتدخل بكتائب أمنية تابعة لمحمود جبريل تقوم بمداهمة الفنادق والموانئ والفضائيات."
وأضاف الصلابي قائلا "شمام حاول سرقة جهود الثوار، وإعلامه ذكرنا بإعلام القذافي، حينما يقول: قال شمام، قال الترهوني،" وتابع قائلا إن "جبريل تجاهل خيرة أبناء ليبيا في مجال النفط، وجلب معه علي الترهوني رجل النظام السابق، والقادم من أمريكا.. إنه لا يفكر في مصلحة الشعب الليبي،" وفقا للصحيفة.