دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عادت الأحداث الدامية في اليمن لتتصدر الصفحات الرئيسية لكبريات الصحف العربية الصادرة الثلاثاء، والتي أبرزت اللقاء الذي عقده العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، مع الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، الموجود في الرياض، كما تناولت التوتر المتزايد في شرق البحر المتوسط، مع بدء قبرص واليونان التنقيب عن حقول الغاز في مناطق متنازع عليها مع تركيا.
الحياة:
أبرزت صحيفة "الحياة" عنواناً على صفحتها الرئيسية يقول: تعهدت اللحاق بنيقوسيا وأثينا وتل أبيب في البحث عن الغاز في المتوسط.. تركيا تلوّح بنشر قواتها في مناطق تنقيب محاذية لقبرص.
وكتبت الصحيفة اللندنية في التفاصيل: رد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب إردوغان، بسرعة أمس، على بدء شركة "نوبل إنرجي" الأمريكية أعمال التنقيب عن الغاز لحساب جمهورية قبرص في منصة أفروديت على الساحل الجنوبي للجزيرة، معلناً أن بلاده ستباشر "قريباً جداً" عمليات تنقيب قرب سواحل الجزيرة المقسمة إلى شطرين (تركي شمالاً ويوناني جنوباً) منذ العام 1974.
وقال إردوغان: "سنباشر ربما هذا الأسبوع، بالاتفاق مع شمال قبرص (التركية التي لا تعترف بها إلا أنقرة) عمليات التنقيب في مناطقنا الاقتصادية الحصرية."
وأبدى أردوغان أسفه لبدء قبرص التنقيب في مناطق بحرية "موضع خلافات"، إذ ترى أنقرة أن سلطات قبرص اليونانية لا تستطيع أن تستغل الموارد الطبيعية للسواحل الجنوبية للجزيرة، بما يتزامن مع تحركات مماثلة لإسرائيل واليونان، طالما أن الجزيرة مقسمة.
وشدد على أن مناطق التنقيب "ستخضع لرقابة دائمة من سلاحي الطيران والبحرية التركيين"، علماً أن جمهورية قبرص وقعت مع إسرائيل العام الماضي، اتفاقاً حدد المناطق الاقتصادية الحصرية بين الجانبين في المتوسط، بهدف مواصلة البحث عن حقول تحت البحر، من دون مخاوف من نشوب نزاعات حول حقوق الاستغلال.
وكشف وزير الطاقة التركي، تانر يلديز، أن أنقرة وقعت اتفاقاً مع شركة نرويجية لم يسمها لتنفيذ "أعمال سبر أعماق البحر"، واصفاً خطوة قبرص بأنها "استفزاز"، وتخريب لمحادثات إعادة توحيد الجزيرة.
يأتي ذلك في وقت دعت الأمم المتحدة إلى الهدوء، مؤكدة أن الشطرين القبرصيين يجب أن يستفيدا من احتياطات الطاقة، في إطار تسوية مستقبلية في شأن الجزيرة.
الشرق الأوسط:
وفي الشأن السوري، أفردت صحيفة "الشرق الأوسط" عنواناً على صدر صفحتها الأولى يقول: باريس والأمم المتحدة: نظام الأسد ارتكب جرائم ضد الإنسانية.. مصدر دولي: عدد القتلى تخطى 2700 بينهم 100 طفل.. عمليات عسكرية في حمص ودرعا.. والطلاب يمزقون صور الرئيس.
وقالت في التفاصيل: في خطوة لافتة، أكدت فرنسا والأمم المتحدة أمس، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ارتكب جرائم ضد الإنسانية، خلال قمع الاحتجاجات المتواصلة في سوريا منذ 6 أشهر، وطالب الجانبان بمحاسبة قادة النظام السوري.
جاء ذلك بينما واصل الأمن السوري عملياته العسكرية والأمنية في حمص وحماة ودرعا، ضد المحتجين، موقعاً 8 قتلى على الأقل، بينهم جنديان منشقان في حمص.
وأكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وقوع جرائم ضد الإنسانية في سوريا، ودعا إلى محاسبة الذين يرتكبونها، معلناً أن الحملة التي يقوم بها النظام السوري على المحتجين المطالبين بالديمقراطية زادت حدة، وارتفع عدد القتلى إلى 2700، وهو ما يعني زيادة 100 قتيل في الأسبوع الأخير.
القدس العربي:
من جانبها، أبرزت صحيفة "القدس العربي" عنواناً يقول: رئيس الوزراء الجزائري: بعض الثورات العربية لم تكن بريئة من الأيادي الأجنبية.
وقالت تحت العنوان: أكد أحمد أويحيى، رئيس الوزراء الجزائري، أن بعض الثورات العربية لم تكن بريئة من لمسة اليد الأجنبية ضمن "لعبة مصالح دولية كثير منها غير أخلاقي."
ونقلت صحيفة "الخبر" الصادرة الثلاثاء، عن أويحيى قوله، خلال اجتماعه بالكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يشغل فيه منصب الأمين العام، إن "كثير من الأشياء لم تكن بريئة في بعض الثورات العربية في وجود أياد أجنبية."
وأشار أويحيى إلى "لعبة مصالح دولية كثير منها غير أخلاقي، لكنه في لغة الدبلوماسية مشروع"، وقال مدافعاً عن الموقف الجزائري من الأزمة الليبية: "كل دولة لها أجندتها في أزمة ليبيا، العيب أن يرفض البعض أن تدافع الجزائر عن مصالحها هي كذلك."
ولفت أويحيى إلى الزيارات السريعة التي قام بها الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، ثم زيارة طيب رجب إردوغان، رئيس الوزراء التركي، إلى ليبيا.
ودافع أويحيى عن موقف الجزائر من استضافة بعض أفراد عائلة العقيد معمر القذافي، وقال لنواب حزبه: "المعالجة الإعلامية بدورها تخفي لعبة مصالح كبرى، لماذا لم تحدث ضجة مع لجوء بن علي وعائلته؟"