القدس (CNN) -- عندما يخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زعماء الدول في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، الجمعة، سينظر بالتأكيد لوجوه ليست مألوفة، فقد تغير الجيران منذ العام الماضي، وستواجه إسرائيل تحديات متعددة كنتيجة للربيع العربي غير المكتمل.
فأقرب شركاء إسرائيل في العالم العربي، الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، يخضع للمحاكمة حالياً، ونأى المجلس العسكري الحاكم بنفسه عن إسرائيل وسمح بمزيد من المساحة للمعارضة الشعبية لمعاهدة السلام بين البلدين.
ورغم أن إسرائيل لا تتباكى على مشكلات الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنها قلقة بشأن من سيخلفه عندما تنتهي الاحتجاجات في سوريا بخلعه، كما أن عدم الاستقرار في سوريا سينعكس على لبنان، حيث حزب الله يمتلك عشرات آلاف الصواريخ المصوبة تجاه إسرائيل.
العلاقة مع تركيا التي كانت وثيقة للغاية في فترة ما لم تعد كذلك حالياً، والفلسطينيون يرفعون من مستوى التحدي بعد تعطل المفاوضات وباتوا يبحثون عن دولة لهم في الأمم المتحدة.
قبل 6 شهور، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، من "تسونامي" دبلوماسي يتجه نحو إسرائيل.
وقال لمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب إن خطة الفلسطينيين بالحصول على اعتراف دولي كانت محاولة لدفع إسرائيل للزاوية ذاتها التي كانت تشغلها دولة جنوب أفريقيا إبان حقبة التفرقة العنصرية أو الأبرتايد.
وقال باراك إن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تأتي بمبادرة دبلوماسية خاصة بها بحيث يمكنها تخطي القضايا الجوهرية مثل الأمن والحدود واللاجئين والقدس.
وقال منتقداً حكومته إنه "خلال العامين الأخيرين، لم نحاول أن نناقش القضايا الجوهرية."
ومنذ تصريحات باراك هذه، لم يحدث أي تقدم في هذه القضايا، بل ولم يتم التفاوض حولها.
وأشار باراك في مقابلة مع CNN إلى أن التسونامي بات أقرب إلى إسرائيل من أي وقت مضى، فمصر تمر بمرحلة تغير كبيرة وإيران معادية لإسرائيل، وتركيا قد تنضم لهذه المجموعة من الخيارات غير المريحة.