CNN CNN

إسرائيل تقر خطة لبناء 1100 وحدة سكنية بالقدس الشرقية

الخميس ، 27 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)
 

القدس (CNN) -- في خطوة ستعمل على زيادة التعقيدات في وجه الجهود الدولية لإعادة التفاوض حول السلام في الشرق الأوسط، وافقت الحكومة الإسرائيلية الثلاثاء على بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة جنوبي القدس في منطقة كانت قد احتلتها إسرائيل في العام 1967.

فقد أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية في بيان لها أن لجنة التخطيط والبناء اللوائية في القدس صادقت على خطة "لإقامة 1100 وحدة سكنية في المنحدرات الجنوبية لحي غيلو ما وراء الخط الأخضر ليتسنى للجمهور تقديم اعتراضات عليها، بحسب ما ذكر موقع الإذاعة الإسرائيلية على الإنترنت.

ووفقاً للموقع، فسوف تضم الخطة إقامة كورنيش ومدرسة ومبان عامة ومحال تجارية وقد صودق عليها في جميع مراحل التخطيط والبناء.

وتشمل الخطة الاستيطانية الجديدة إقامة وحدات سكنية صغيرة للأزواج الشابة ومركز تجاري ومدارس وكنيس وحدائق عامة. وإقرار البناء الجديد يأتي في أعقاب إقرار بناء 1600 وحدة استيطانية في مستوطنة "رموت شلومو" بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."

وقال عضو اللجنة يائير غباي في تصريحات للإعلام الإسرائيلي إن "إقرار البناء هو أفضل هدية لرأس السنة العبرية الذي يصادف الأربعاء"، مضيفاً "علينا أن نقول للعالم أن القدس غير معروضة للبيع."

وما إن أعلنت إسرائيل عن هذه الخطوة حتى خرجت الإدانات لها، حيث أعلنت  مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن قرار إسرائيل بناء 1100 وحدة استيطانية يقوض فرص مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، وطالبت بالتراجع عنه كما نقلت "وفا."
 
كذلك دانت حركة السلام الآن المصادقة على الخطة قائلة "إن توسيع المستوطنات يدل على أن أقوال رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) بشأن رغبته في التوصل إلى تسوية ليست إلا أقوالاً جوفاء إذ إنه كان وما زال خادم المستوطنين" بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن "السلام الآن."

فلسطينياً، دان كل من الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، القرار الإسرائيلي، الذي يعتبر مخالفاً للقانون الدولي ولاتفاقيات أوسلو وخطوة أحادية الجانب من حكومة إسرائيل، كما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.

فقد دان أبو ردينة بشدة قرار إسرائيل بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، وقال في تصريح لـ'وفا' الثلاثاء، "إن إسرائيل مستمرة في وضع العقبات أمام عملية السلام، مشددا على أن الاستيطان عمل أحادي الجانب"، مضيفاً أن إسرائيل ماضية في هذا العمل لتقويض حل الدولتين الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وفيما دعا أبو ردينة المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل حتى تلتزم بقرارات الشرعية الدولة، قال عريقات إن "إقرار بناء 1100 وحدة استيطانية هو رد إسرائيل الرسمي على بيان الرباعية الأخير، كما ذكرت "وفا."

وقال عريقات: "إسرائيل اختارت طريق المستوطنات والإملاءات وتدمير مبدأ الدولتين وفرص عملية السلام"، داعياً "دول العالم كافة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية إلى تأييد الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن لتثبيت دولة فلسطين على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، لأن هذا الطلب أصبح الطريق الوحيد للحفاظ على حل الدولتين" بحسب وفا.