الأمم المتحدة (CNN) -- عقدت لجنة قبول العضوية التابعة لمجلس الأمن الدولي أولى اجتماعاتها اليوم للنظر في طلب الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وسوف تصدر تقريرها حول الطلب الفلسطيني لعضوية دولة فلسطين في غضون أسبوعين، وفقاً لما ذكره رئيس مجلس الأمن الدولي الجمعة.
وجاء إعلان رئيس مجلس الأمن الدولي، اللبناني نواف سلام، الذي تتولى بلاده رئاسة المجلس لشهر سبتمبر/أيلول، بعد أول مناقشة جوهرية للطلب منذ تقدم به رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وعبر العديد من الدبلوماسيين بعد الجلسة عن إجماعهم على ضرورة التعامل مع الأمر بجدية.
وقال السفير البريطاني في مجلس الأمن، مارك ليل غرانت: "لقد كان لقاء جيداً، وطرحنا مواقفنا، خصوصاً فيما يخص القضايا الإجرائية، بموضوعية."
وكانت لجنة قبول العضوية التابعة لمجلس الأمن الدولي قد عقدت الجمعة أولى اجتماعاتها لمراجعة الطلب الفلسطيني للاعتراف بدولتهم، بعد تحويله إليها بقرار من المجلس الأممي الأربعاء الماضي، في اجتماع هو الأول للجنة، التي تضم الدول الخمس عشرة الأعضاء بالمجلس.
ومن المنتظر أن يكون النقاش رمزياً إلى حد كبير بمواجهة التعهد الذي قطعته الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام حق النقض "الفيتو" ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
غير أن ممثل السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة، والذي يحظى بصفة مراقب، رياض منصور، يعقد أمالاً بأن يحظى الطلب بالقبول.
وقال منصور الأربعاء: "كما ترون، تسير العملية خطوة خطوة، ونأمل من مجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤولياته ويوافق على طلبنا، وأن يرسل توصية إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة لقبول فلسطين بعضوية كاملة."
وفيما من شأن الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن أن يمنع العضوية الكاملة لفلسطين، فإن الجمعية العمومية للأمم المتحدة يمكنها التصويت على رفع وضع السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة، التي تحظى بصفة مراقب لا يحق له التصويت حالياً.
من ناحيته، قال وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي، إن الجانب الفلسطيني سيراقب أداء مجلس الأمن بخصوص كيفية مراجعته ومناقشته للطلب الفلسطيني بالانضمام إلى الأمم المتحدة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وأضاف المالكي في مؤتمر صحفي برام الله الخميس حول آخر التطورات في هذا الشأن: "إن مصداقية مجلس الأمن تعتمد على الكيفية التي سيتعامل فيها مع الطلب الفلسطيني، وهذه نقطة أساسية ومحورية."
وقال: "ليس لدينا أي إشكالية بخصوص الطلب الفلسطيني في الجوانب القانونية والفنية التي سيناقشها مجلس الأمن من خلال لجنة العضوية، ولكن لن نقبل أي خطوات أو إجراءات ذات طابع سياسي هدفها إعاقة الطلب الفلسطيني، وستكون مصداقية مجلس الأمن على المحك وستعتمد على الكيفية التي سيتعامل فيها مع الطلب الفلسطيني."
وقد أوضح المالكي الخميس أن دولة واحدة تنقص للحصول على أغلبية تسع دول في مجلس الأمن، ولذلك فإنه سيتوجه إلى البوسنة خلال الأيام القليلة المقبلة لإقناعها بدعم التحرك الفلسطيني، بحسب ما ذكر موقع الإذاعة الإسرائيلية على الإنترنت.
أما رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، فإنه سيتوجه بدوره إلى كولومبيا والبرتغال في مسعى لإقناعهما بتأييد الطلب الفلسطيني للحصول على العضوية في الأمم المتحدة، كما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.