رام الله، الضفة الغربية (CNN)-- أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل أبو ردينة، الخميس أن السلطة الفلسطينية تنوي التوجه للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية رغم إعلان واشنطن أنها ستستخدم حق النقض "الفيتو" ضد هذا المسعى، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وجاء هذا التصريح من جانب أبو ردينة بعد وقت قصير على أنباء مفادها أن الولايات المتحدة ستستخدم الفيتو ضد الدولة لفلسطينية في الأمم المتحدة.
فقد قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، في مؤتمر صحفي الخميس، إن واشنطن ستستخدم الفيتو إذا ما حاول الفلسطينيون الحصول على الاعتراف بدولتهم.
وكان أبو ردينة قد أكد في وقت سابق الخميس، أن العودة للمفاوضات تتطلب الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967، وأن الخيار الفلسطيني بالذهاب إلى الأمم المتحدة حق مكفول في القانون الدولي.
وقال أبو ردينة "إن الحراك السياسي الساخن والقوي سيؤدي إلى نجاحات وإنجازات قريباً، وإن أي إنجاز من الأمم المتحدة لا يعني التخلي عن المفاوضات، إذ أن المفاوضات ستكون هي الطريق التي سنتبعها بعد الحصول على الاعتراف الدولي، لكن هذه المرة ستكون المفاوضات واضحة المعالم، دولة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشريف."
وعبر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية "عن قناعة القيادة بأن الموقف الإسرائيلي والأمريكي الرافض لحقنا المشروع في نيل طلب العضوية كدولة في الأمم المتحدة، لن يثني شعبنا الفلسطيني عن التوجه إلى مجلس الأمن والجمعية العامة"، بحسب ما ذكرت "وفا."
من ناحيتها، أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في وقت سابق الخميس، على "ضرورة الاستمرار في التوجه للأمم المتحدة في دورتها القادمة، من أجل الحصول على الاعتراف بعضوية دولة فلسطين وفق حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية."
ووفقاً لوفا، فقد قال ياسر عبدربه، أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة، "إن القيادة الفلسطينية ستواصل جهودها مع جميع الدول والهيئات الصديقة والشقيقة لتحقيق هذا الهدف، وتعتبر أن هذا الإنجاز في الأمم المتحدة سوف يساعد على إطلاق عملية سلام جادة ويسهم في بدء مفاوضات حقيقية ذات هدف واضح وهو تطبيق حل الدولتين على حدود عام 1967."
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لعبدربه عقب انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله الخميس.
في الجهة المقابلة،، نقل موقع الإذاعة الإسرائيلية على الإنترنت عن مصدر إسرائيلي مسؤول قوله إن "الإدارة الأمريكية ستلجأ إلى فرض العقوبات" على السلطة الفلسطينية إذا ما واصلت مسعاها في الحصول على اعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصدر توقعه بأن "تمتنع جميع الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن التصويت على الطلب الفلسطيني للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة في الأمم المتحدة."