أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم، الاثنين، إلى سبعة مليارات نسمة، وذلك بعد 12 عاماً من بلوغ تعداد البشرية 6 مليارات نسمة، وهو رقم لا يجب الاستخفاف به لما قد يحمله الانفجار السكاني من تحديات معقدة.
ففي الظاهر، قد لا يبدو أن 6 مليارات (6،000،000،000) مختلفة كثيراً من - حيث الأرقام - عن سبعة مليارات (7،000،000،000)، فكلاهما يحوي تسعة أصفار.
ولكن المرء يحتاج إلى ثلاثة عقود كاملة إذا ما قرر العد من صفر إلى سبعة مليارات، رغم أنه من المستبعد أن يقوم أحد بفعل ذلك باعتبار أننا نادراً ما نتعامل مع الأرقام الكبيرة في حياتنا اليومية، وفقاً لكلاوس فولبرت، البروفيسور المساعد في علم الرياضيات بجامعة فيلانوفا.
وإليك طرقاً مختلفة قد تساعدك في تصور ضخامة الرقم "7 مليارات" أو تعداد البشرية:
فقبل سبعة مليارات ثانية من الآن، كان العام 1789، وهو العام الذي نُصب فيه جورج واشنطن كأول رئيس للولايات المتحدة وعقد الكونغرس أول اجتماعاته، وإذا مشيت سبعة مليارات خطوة، قدمين لكل خطوة، على طول خط الاستواء، فأنك قد تمشي حول الأرض 106 مرات.
ولدى احتساب أن متوسط طول قامة الإنسان خمسة أقدام، فإن رص سبعة مليارات شخص على شكل سلسة بشرية فيمكن أن يصل طولها إلى 27 ضعف المسافة التي تفصل الأرض عن القمر، وفق فولبرت. أما وزن إجمالي سبعة مليارات نملة، فقد يصل إلى 23 طناً، بواقع 3 ملليغرام في المتوسط لكل نملة.
ويضيف فولبرت: "عقولنا تترنح لدى التفكير في مدى ضخامة هذا الرقم."
ويأمل الخبراء في أن يتمكن البشر من إدراك حقيقة تداعيات وجود سبعة مليارات إنسان على الأرض، نظراً لتضاعف الكثافة السكانية خلال السنوات الأخيرة، فالعرق البشري لم يصل إلى ملياره الأول إلا في عام 1800، وفق وكالة المراجع السكنية، وبلغ المليار الثاني عام 1930.
وساهم التقدم في المجال العلمي في الانفجار السكاني على كوكب الأرض، فلم يستغرق الأمر سوى أكثر من ثلاثة عقود ليصل عدد البشري إلى ثلاثة مليارات نسمة، و14 سنة أخرى لبلوغ حاجز أربعة مليارات نسمة، وبعدها قفز الرقم إلى خمسة مليارات في غضون 13 عاماً.
وتقدر الأمم المتحدة بلوغ عدد البشر 9.3 مليارات نسمة بحلول عام 2050، ليصل الانفجار السكاني على كوكب الأرض ذروته عند عشرة مليارات نسمة عام 2100.