أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تقترح دراسة جديدة أن تبدأ النساء الفحص الروتيني للكشف عن سرطان الثدي في العقد الرابع وليس الخامس من العمر، وسط جدل علمي قائم بشأن فوائده والسن التي يتحتم أن تبدأ فيها المرأة صور الثدي الإشعاعية mammogram.
ووجد البحث، الذي جرى تقديمه أمام الاجتماع السنوي لجمعية طب الأشعة بأمريكا الشمالية، إن النساء ممن تتراوح أعمارهن بين سن الأربعين و49 عاماً، ترتفع بينهن احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، حتى لو لم يكن لديهن تاريخ عائلي بالمرض.
ويقول القائمون على الدراسة إن نتائجها تدعم توصياتهم بالبدء في الفحص السنوي الإشعاعي للثدي (ماموغرام) مع بلوغ المرأة العقد الرابع من العمر، وهي توصيات تدعمها جمعية السرطان الأمريكية والكلية الأمريكية لطب النساء والتوليد.
وكانت السلطات الطبية المختصة قد أوصت عام 2009 بأن تخضع النساء للفحص الروتيني السنوي للكشف عن سرطان الثدي، مع بلوغ سن الخمسين.
وخلال الدراسة، قام العلماء بمراجعة سجلات مريضات بالسرطان للفترة من 2000 وحتى 2010، حيث وجدوا بأن 1071 مريضة، من أكثر من 6 آلاف مريضة، أصبن بالمرض في أعمار تراوحت بين 40 إلى 49 عاماً، خضعت 373 منهن لفحص الماموغرام.
كما وجد البحث أن 228 مريضة، أي 61 في المائة من المجموعة، ليس لديهن تاريخ عائلي بالمرض، مقابل 144 مريضة، أي 39 في المائة.
وجاءت التوصية بعد قليل من إلغاء دائرة الدواء والغذاء الأمريكية FDA إجازة استخدام عقار "أفاستين"، المستخدم في علاج سرطان الثدي، جراء عدم فعاليته، إضافة إلى الآثار الجانبية الخطيرة الناجمة عن استخدامه.
وكانت دراسة، أجريت على الفئران، ونشرت نتائجها العام الماضي قد جاءت بنتائج واعدة قد تبشر بإيجاد لقاح للوقاية من سرطان الثدي بين البشر.
ويقف سرطان الثدي في المرتبة الخامسة بين أمراض السرطان الأكثر فتكاً ويتسبب في 548 ألف حالة وفاة سنوياً.