أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- من المعلوم أن ارتفاع الكولسترول وضغط الدم والسمنة - إلى جانب عوامل سلوكية أخرى خطيرة - كالغضب والإجهاد والإرهاق كلها من العوامل التي قد ترفع خطر الإصابة بالنوبة القلبية، إلا أن دراسة حديثة وجدت أن العديد من المؤثرات الأخرى، كنوعية الهواء الذي نتنفسه، قد تلعب دوراً كذلك.
ولتحديد العوامل البيئية المساهمة في مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، قام باحثون في بلجيكا وسويسرا بتحليل بيانات 36 دراسة مختلفة، تتناول العوامل المسببة، بما في ذلك الكافيين والإجهاد البدني والوجبات الدسمة والغضب وحتى استخدام الكوكايين.
ووجد العلماء أن التعرض لحركة المرور، التي يمكن أن تزيد من ارتفاع ضغط الدم، فضلا عن امتصاص العوادم المؤذية للقلب، تشكل أكبر خطر بالنسبة للقلب، وتساهم بنسبة 7.5 في المائة من الإصابات بالنوبات القلبية، يليها الإجهاد البدني المسؤول عن نحو ستة في المائة من الإصابات.
ومن ثم تبرز عوامل مثل الكحول والقهوة والتلوث، وتساهم جميعها بحوالي 5 في المائة من معدل الإصابات.
وتوسع الدراسة نطاق الأسباب التقليدية المعروفة للعوامل المسببة للنوبة القلبية كنوعية الهواء أو التعرض المستمر لحركة المرور، وتعد من المشاكل المزمنة في كافة المدن.
والدراسة تضيف إلى بحث آخر نشر في يناير/كانون الثاني الفائت وحد أن الجلوس لساعات طويلة أمام شاشة التلفزيون قد يؤثر على القلب ويقصر العمر حتى لو كان الفرد يتمتع بلياقة بدنية عالية جراء قضاء وقت طويل في ممارسة الرياضة.
ووجد البحث أن من يقضون أربعة ساعات، على الأقل، في مشاهدة التلفاز أو للهو بألعاب الفيديو أو استخدام الكمبيوتر، أكثر عرضة، وبمعدل الضعف، للإصابة بالنوبات القلبية أو أمراض القلب الأخرى، والسكتة الدماغية عن سواهم من يقضون حوالي ساعتين في المشاهدة.
كما لحظت الدراسة أن احتمالات الوفاة، بسبب أي من تلك الأمراض خلال السنوات الأربعة التي استغرقتها الدراسة، ارتفعت بواقع 50 في المائة بين الفئة الأولى.
كما وجد الباحثون أن الارتباط بين قضاء وقت طويل أمام الشاشة والإصابة بأمراض القلب تتغير بالكاد عند الأخذ في الحسبان ممارسة المشاركين في الدراسة لتمارين رياضية معتدلة أو عنيفة.
ووضع الباحثون في الاعتبار عوامل أخرى مثل السمنة، والتدخين، ومرض السكري والطبقة الاجتماعية وغيرها من العوامل.