CNN CNN

فوكوشيما: مستويات الإشعاع 10 ملايين مرة عن الطبيعي

الثلاثاء، 26 نيسان/ابريل 2011، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)
تعمل السلطات منذ قرابة أسبوعين لتفادي كارثة نووية جراء العطب الذي أصاب المفاعل النووي
تعمل السلطات منذ قرابة أسبوعين لتفادي كارثة نووية جراء العطب الذي أصاب المفاعل النووي

طوكيو، اليابان (CNN) -- رصدت مستويات إشعاعية تفوق الطبيعية بعشرة ملايين مرة في المفاعل رقم اثنين من محطة "فوكوشيما" للطاقة النووية المعطوبة، وفق ما ذكرت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية "تيبكو."

وأشارت "تيبكو"، إلى اكتشاف مليارين وتسعمائة مليون بيكريل من الإشعاع في كل سنتيمتر مكعب واحد من عينة مياه مأخوذة من الطابق السفلي لمبنى التوربين المتصل بالمفاعل رقم اثنين.

وأوضحت الشركة أن القراءة تفوق بعشرة ملايين مرة مستوى الإشعاع في المياه، التي تدور داخل مفاعل يعمل بشكل طبيعي.

وتقول شركة تيبكو، إن المواد المشعة تتضمن مليارين وتسعمائة مليون بيكريل من عنصر اليود المشع 134، وثلاثة عشر مليون بيكريل من عنصر اليود المشع 131، ومليونين وثلاثمائة ألف بيكريل لكل من عنصري السيزيوم المشع 134 والسيزيوم المشع 137.

ويتم عادة إصدار هذه المواد عند حدوث عملية انشطار نووي داخل قلب المفاعل، وفق شبكة "ان اتش كي" اليابانية.

ورجحت "تيبكو" التلوث المفرط للمياه أن يكون ناجما عن تلف لقلب المفاعل، مشيرة إلى أنها تحاول تحديد كيفية حدوث هذا التسرب.

وقال هيدهيكو نيشياما، من "وكالة الأمان النووي والصناعي"الياباني: "بالتأكيد نحن قلقون من واقع ارتفاع معدلات الإشعاع، ولكن في هذه المرحلة لا نرى أن لها تأثيراً سلبياً على الصحة."

وبعد مرور أكثر من أسبوعين على كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان في 11 مارس/ آذار الجاري، وما نجم عنه من أمواج "تسونامي" عاتية، ما زالت السلطات اليابانية تكافح من أجل وقف التسرب الإشعاعي من محطة "فوكوشيما" للطاقة النووية.

والسبت، أعلنت السلطات اليابانية رصد عنصر اليود المشع بكميات تفوق المستويات المسموح بها 1850 مرة في مياه البحر، بالقرب من محطة "فوكوشيما" رقم واحد.

وكشفت الوكالة اليابانية للأمان النووي والصناعي، في وقت متأخر من مساء الجمعة، عن استمرار تسرب المواد المشعة من ثلاثة مفاعلات بالمحطة رقم واحد، في الوقت الذي ما زال الوضع في المفاعل رقم ثلاثة يُنذر بـ"كارثة نووية" محتملة، قد تمتد أثارها إلى الدول المطلة على جانبي المحيط الهادئ.

وجددت الحكومة اليابانية دعوتها للمواطنين المقيمين في منطقة تقع ضمن دائرة نصف قطرها يتراوح بين عشرين وثلاثين كيلومتراً من محطة فوكوشيما النووية رقم واحد، بـ"الجلاء الطوعي، في ضوء ظروف الحياة القاسية في تلك المنطقة"، وفق ما ذكرت الإذاعة اليابانية NHK الجمعة.

ونقلت الإذاعة الرسمية عن وزير شؤون مجلس الوزراء، يوكيو إيدانو، قوله في تصريحات للصحفيين، إن أعمال الإغاثة وعمليات توزيع المعونات في المناطق المحيطة بالمحطة النووية التي تعطلت نتيجة الزلزال، تتعرض لمعوقات كبيرة، حيث يتزايد عدد السكان الذين يقومون بالجلاء الطوعي.

وكانت الحكومة قد أصدرت، في وقت سابق، تعليمات للسكان القاطنين ضمن مسافة تبعد عشرين كيلومتراً عن محطة فوكوشيما للطاقة النووية رقم واحد، بالجلاء، في الوقت الذي وجهت فيه تعليمات إلى أولئك الموجودين على بعد عشرين إلى ثلاثين كيلومتراً بالبقاء داخل منازلهم.

لكن إيدانو قال إن الحكومة طلبت الجمعة، من الإدارات المحلية للبلديات الواقعة ضمن دائرة نصف قطرها عشرين إلى ثلاثين كيلومتراً، أن يطلبوا من سكانهم الجلاء الطوعي، والاستعداد لإخلاء أولئك الذين لم يغادروا، وسط أنباء عن تفاقم الوضع في المحطة النووية.