CNN CNN

تفشي بكتيريا "إي كولاي": 22 قتيلا وإسبانيا تطالب ألمانيا بالاعتذار

السبت، 02 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)
ألمانيا تبرئ إسبانيا من تفشي بكتيريا ''إيكولاي''
ألمانيا تبرئ إسبانيا من تفشي بكتيريا ''إيكولاي''

برلين، ألمانيا(CNN) -- طالبت إسبانيا شريكتها في الاتحاد الأوروبي، ألمانيا، بالاعتذار رسمياً، في الوقت الذي يتوقع أن تكشف الفحوص المخبرية الاثنين عما إذا كانت البذور التي تتم زراعتها وتنشئتها في ألمانيا هي مصدر بكتيريا "إي كولاي" المميتة التي انتشرت في أوروبا، والتي أسفرت عن مصرع 22 شخصاً حتى الآن، وإصابة ما يزيد على 2200 شخص آخرين في 12 دولة أوروبية.

فقد أعلن وزير الزراعة بولاية ساكسونيا السفلى، غيرت لندمان، الأحد أن هناك صلة مباشرة بين شركة في بلدة "بايننبوتل" والإصابات المرضية بالبكتيريا، موضحاً أنه تم إغلاق أبواب الشركة وسحب منتجاتها من الأسواق.

وبحسب مسؤولين، فإنه لم يتضح بعد كيفية وصول البكتيريا إلى براعم البذار، حيث أنه لم يعثر على أي منها (بكتيريا) في الشركة، غير أن عالم أحياء ألماني قال الاثنين إن البراعم تشكل مصدراً محتملاً للبكتيريا.

وأفادت منظمة الصحة العالمية السبت أن جميع حالات الوفاة حصلت في ألمانيا باستثناء حالة واحدة في السويد، مشيرة إلى أنه من المبكر جدا أن نحدد الآن ما إذا كانت ذروة انتشار المرض قد انقضت أم لا.

ووفقاً لألكساندر كيكول، من جامعة هال- ويتنبيرغ، فإنه يمكن أن تكون براعم البذار تحتوي على البكتيريا التي انتشرت خلال عملية الزراعة وتنشئتها، مضيفاً: "إما أنها كانت داخل البذرة نفسها، وهو ما لا أعتقد أنه في حالتنا هذه، أو أن البكتيريا موجودة في المياه."

وتقول السلطات إن سبب الإصابة المرضية يحتاج وقتاً طويلاً للعثور عليه في الشركة نفسها، غير أن مطاعم ومقاهي عديدة ارتبطت بتفشي الإصابة.

وكانت إسبانيا قد اتهمت في البداية بأنها مصدر انتشار البكتيريا القاتلة، غير أنها رفضت هذه الاتهامات مع أنها "أعدمت" كميات كبيرة من الخيار، إثر معلومات أنه عثر على البكتيريا في شحنة خيار عضوي اسبانية شحنت إلى ألمانيا.

غير أن ألمانيا أعادت الاعتبار إلى إسبانيا، عندما قالت إنها ليست مصدر البكتيريا، الأمر الذي دفع المزارعين الإسبان إلى مطالبات بتعويضات بمئات ملايين الدولارات من ألمانيا، عن الأضرار التي لحقت بهم.

وطالبت جمعية مصدري المنتجات الطازجة الإسبانية من ألمانيا الاعتذار رسمياً وتعويضات بنحو 400 مليون يورو (584 مليون دولار)، عن خسائرهم، بينما شهدت الصادرات الإسبانية تراجعاً وصل إلى 40 في المائة منذ بدء الأزمة.