أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- وجد علماء أن إتباع الذكور، في منتصف العمر، نمط معيشي صحي يتضمن حمية غذائية معتدلة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، قد لا تقتصر فوائدها على الحفاظ على القلب سليماً فقط، بل قد تساعد في الحياة الجنسية كذلك.
وبحسب الدراسة، التي تعتمد على تحليل جديد لدراسات قائمة، فإن العقاقير المتوفرة لعلاج ضعف الانتصاب، ليست بكافية لعلاج المشكلة التي يعاني منها أمريكي واحد من بين كل خمسة، وفق ما نقل موقع "هيلث.كوم" عن د. ستيفن كوبكي، أخصائي أمراض القلب بـ"مايو كيلنيك".
ويرى المختصون أن ضعف الانتصاب ربما مؤشر على الإصابة بأمراض القلب، فشرايين القضيب التي تتمدد عند الانتصاب تصاب بالضعف والانسداد بالكولسترول بطريقة مشابهة للشرايين المحيطة بالقلب، ولذلك ينظر للضعف الجنسي كجرس إنذار يستبق، بما بين ثلاثة إلى خمسة أعوام، الإصابة بمشاكل صحية تهدد الحياة كالإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية، تحديداً بين الذكور صغار السن، وفق كوبكي.
وأضاف: "القاسم المشترك هو تدفق الدم.. إذا قارنا رجل في العقد الرابع من العمر، يعاني من ضعف الانتصاب، بآخر صحيح، فإن الأول عرضة بنحو 50 مرة لاحتمال الإصابة بأمراض القلب."
ورغم الروابط الراسخة بين الاثنين، إلا أن هناك القليل من الأبحاث التي نظرت في ما إذا كان التصدي لعوامل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، يمكن أيضاً أن تؤدي، بدورها، لتفادي ضعف الانتصاب.
وركز الباحثون على ست دراسات، شملت 740 رجلاً، أجريت في الولايات المتحدة، وإيطاليا، ونيجيريا، وإيران، تراوحت ما بين شهرين إلى عامين، وجدوا فيها أن إتباع نظام غذائي مفيد لصحة القلب والحفاظ على معدل الكولسترول، ترافق مع تراجع معدل الإصابة بضعف الانتصاب.
ويذكر أن دراسة نشرت الشهر الماضي، قد ذكرت أن الرياضة والتخلي عن الدهون، حل دائم لمشاكل الانتصاب.
وكشفت الدراسة الأسترالية أن فقدان ما بين 5 إلى 10 في المائة من وزن الجسم خلال فترة شهرين، يحسن وظيفة الانتصاب، عند من يعانون من السمنة أو مرض السكري.
يشار إلى أن عينة الدراسة كانت صغيرة جداً (شملت فقط 31 رجلاً)، لذا ينبغي أن تؤخذ النتائج بحذر، غير أنها تعد دليلاً آخر على أن السمنة وضعف الانتصاب، غالباً ما يرتبطان ببعضهما.