القاهرة، مصر (CNN)-- ألقى رئيس التحاد المصري لكرة القدم، سمير زاهر، بمزيد من الغموض على مصير بطولة الدوري الممتاز لهذا الموسم، بسبب حالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد في الفترة الأخيرة، وبعد تجدد أحداث ميدان التحرير التي تفجرت يوم السبت.

وقال رئيس الاتحاد، في مؤتمر صحفي عقده الأحد، إن "الأحداث التي تشهدها مصر في الآونة الأخيرة، أصبحت تهدد مصير بطولة الدوري"، وأضاف أنه يسعى حالياً لعقد جلسة موسعة الأسبوع المقبل، تضم مسؤولين عن وزارتي الداخلية والإعلام، بالإضافة إلى مسؤولي المحطات الفضائية، لدراسة الموقف بعد اشتعال الأحداث مؤخراً.

وأضاف زاهر أن "ما يحدث في مصر الآن ليس في مصلحة أحد، وسيضر بكرة القدم، وليس من المنطقي أن نتحدث عن مستقبل كرة القدم المصرية في ظل الأحداث الساخنة، التي تعيشها مصر قبل إجراء الانتخابات البرلمانية، ونعلم أن الدولة كلها مشغولة ومهمومة بما يجري الآن في الشارع المصري."

وفي تصريحات لـCNN بالعربية، قال سمير زاهر: "الظروف خدمت الدوري الممتاز واتحاد الكرة"، مشيراً إلى توقف بطولة الدوري في الوقت الراهن، بسبب مشاركة المنتخب الأوليمبي في التصفيات المؤهلة لنهائيات دورة الألعاب الأوليمبية "لندن 2012."

وتابع قائلاً: "لو أن الدوري مقام حالياً، لتم تأجيله بلا شك في ظل الأحداث المشتعلة في الشارع المصري، وانشغال وزارة الداخلية بتلك الأحداث، ونأمل أن يعود الهدوء إلى الشارع، وإجراء الانتخابات البرلمانية بدون مشاكل تؤثر على مستقبل كرة القدم."

وأعرب رئيس اتحاد الكرة عن أمله في "ألا نضطر لإلغاء بطولة الدوري"، مشيراً إلى أن تصفيات كأس العالم 2014 ستبدأ في يونيو/ حزيران 2012، وحذر من أن "المنتخب المصري سيدفع الثمن لو ألغى الدوري الممتاز، لأن الفريق سيخوض تلك التصفيات بدون إعداد مناسب"، على حد قوله.

يُذكر أن وزارة الداخلية كانت قد هددت، في وقت سابق من الشهر الجاري، بإلغاء بطولة الدوري هذا الموسم، في حال استمرار "الانفلات الجماهيري" داخل مدرجات ملاعب كرة القدم، خاصة من جانب روابط "الألتراس" منذ بداية الموسم.

وشهدت مباريات الدوري المصري أكثر من مواجهة بين الجماهير وقوات الأمن، أسفرت عن وقوع إصابات من الجانبين، بسبب إصرار الجماهير على إشعال "الشماريخ " داخل الملاعب، ضاربة بقرارات وعقوبات لجنة المسابقات عرض الحائط.