القاهرة، مصر (CNN)-- جدد رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، سمير زاهر، مطالبه بضرورة استئناف بطولة الدوري الممتاز، والتراجع عن فكرة إلغائها هذا الموسم، على خلفية المظاهرات التي اجتاحت مصر منذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، لتجنب الخسائر المالية الكبيرة التي قد تتكبدها الأندية في حالة إلغاء البطولة.
وكشف سمير زاهر، في تصريحات لـCNN بالعربية السبت، أنه اجتمع مؤخراً، مع وزير الداخلية، اللواء محمود وجدي، ورئيس المجلس القومي للرياضة، حسن صقر، لمناقشة مستقبل كرة القدم في مصر، خلال الموسم الجاري، وإمكانية استئناف بطولة الدوري.
وقال رئيس اتحاد الكرة إنه شدد خلال الاجتماع على ضرورة استئناف بطولة الدوري، محذراً من عواقب إلغاء المسابقة هذا الموسم، خاصة وأنه في حالة إلغائها ستتكبد الأندية خسائر بملايين الجنيهات.
وأضاف زاهر أن إقامة لقاء الزمالك وضيفه فريق "ستارز" الكيني، في إياب دور الـ64 لبطولة دوري أبطال أفريقيا بإستاد الكلية الحربية، أكد للجميع إمكانية عودة النشاط الكروي في مصر، بعد خروج اللقاء بمظهر حضاري، وعدم خروج الجماهير عن السلوك الرياضي.
كما أشار إلى أنه اجتمع مع عدد من مندوبي أندية الدوري الممتاز، والذين أكدوا له، خلال الاجتماع، على ضرورة عودة بطولة الدوري، والتراجع عن فكرة إلغائها.
وقال مندوبو الأندية إن إلغاء البطولة سيكبد أنديتهم خسائر مالية ضخمة، في ظل تعاقد تلك الأندية مع لاعبين بعقود بملايين الجنيهات، وفي حالة إلغاء بطولة الدوري، ستكون الأندية ملتزمة بسداد قيمة العقود، في الوقت الذي ستقل مداخلها من عوائد بث المباريات تليفزيونياً وعقود الإعلانات.
وأكد زاهر أن إلغاء نشاط كرة القدم هذا الموسم سيؤثر بالسلب على مستوى اللعبة، وعلى المنتخبات المشاركة في البطولات الدولية، وقال إن "إلغاء بطولة الدوري سيعيد الكرة المصرية للخلف كثيراً."
ويخوض المنتخب المصري الأول لكرة القدم حالياً التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2012، المقرر إقامتها في ليبيا، بينما يستعد منتخب الشباب للمشاركة في بطولة كاس الأمم الأفريقية للشباب، كما يستعد المنتخب الأولمبي للمشاركة في التصفيات المؤهلة لنهائيات الدورة الأولمبية بلندن.
وكان الاتحاد المصري للكرة قد اتخذ قراراً بتجميد النشاط الكروي في مصر، يوم 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، بسبب مظاهرات الغضب التي أجبرت الرئيس السابق، حسني مبارك، على التنحي عن منصبه، وتولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إدارة شؤون البلاد، اعتباراً من 11 فبراير/ شباط الماضي.
يٌذكر أن منتخب مصر يحتل المركز الرابع والأخير في المجموعة السابعة بالتصفيات الأفريقية، برصيد نقطة واحدة، نتيجة تعادله مع سيراليون بهدف لمثله، قبل أن يخسر أمام النيجر بهدف دون رد، فيما يحتل منتخب جنوب أفريقيا المركز الأول برصيد أربع نقاط.