القاهرة، مصر (CNN) -- تتفاعل الساحة الرياضية في مصر بصورة كبيرة في الوقت الحالي، فبعد خروج مصر من بطولة كأس أمم أفريقيا، واستقالة المدير الفني للمنتخب المصري، حسن شحاتة، خرجت مظاهرة "زملكاوية" أمام الاتحاد المصري لكرة القدم للمطالبة برحيل رئيس الاتحاد، سمير زاهر، فيما برّأت محكمة مصرية 20 "زملكاوياً" من "موقعة الجلابية."
فقد أصدرت محكمة جنايات القاهرة الاثنين حكماً يقضي ببراءة 20 متهماً من رابطة مشجعي الزمالك "الألتراس"، المتهمين بالقيام بأعمال شغب داخل ستاد القاهرة الدولي أثناء مباراة فريقي الزمالك والإفريقي التونسي، وتكدير الأمن والسلم العام والتي عرفت بـ"موقعة الجلابية"، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
القرار صدر عن المحكمة الاثنين والتي جاءت برئاسة المستشار علي الطاهر.
يشار إلى أن النيابة العامة المصرية كانت قد وجهت اتهامات للعشرين عضوا في "ألتراس الزمالك"، تتراوح بين إتلاف المنشآت الرياضية والاعتداء على موظفين عموميين والتخريب وإثارة الفوضى وممارسة أعمال البلطجة باستاد القاهرة، أثناء مباراة الزمالك المصري والإفريقي التونسي، وأحالتهم لمحكمة الجنايات التي أصدرت حكمها المتقدم بالبراءة.
وكانت اللحظات الأخيرة من مباراة الفريقين قد شهدت "أحداثاً مؤسفة"، حيث اندفعت جماهير الزمالك بالمئات إلى ملعب المباراة، ليتحول استاد القاهرة إلى "ساحة معركة"، اختلط فيها الحابل بالنابل، وتمكنت قوات الأمن المتواجدة في الملعب من حماية طاقم التحكيم ولاعبي الفريقين، وتميز فيها شخص يرتدي "جلابية" بلدية، وأصبحت تعرف باسم "موقعة الجلابية."
ولم يتمكن الحكم الجزائري، محمد مكنوز، الذي أدار اللقاء، من استكمال الوقت المتبقي من الوقت الإضافي الذي قدره بستة دقائق، واضطر إلى إلغاء اللقاء قبل انتهاء وقته الأصلي، بعد اندفاع الجماهير إلى أرض الملعب.
من ناحية ثانية، نظمت مجموعة من جماهير الزمالك احتجاجاً الاثنين أمام مبنى اتحاد الكرة للمطالبة برحيل مجلس إدارة سمير زاهر، بحسب ما ذكر موقع "أخبار مصر" التابع للتلفزيون المصري.
وأشار الموقع إلى أن الجماهير حاصرت مقر الاتحاد في ظل وجود أمني كثيف، حيث رددوا هتافات معادية للاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة، بسبب ما قالوا إنه "ظلم يتعرض له فريقهم في بطولة الدوري، وآخرها مباراة مصر المقاصة والتي انتهت بخسارة الزمالك بهدف نظيف."