دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تبدأ لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الجمعة اجتماعها المنتظر للبت في مصير القضايا المثارة بحق كل من رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، القطري محمد بن همام، والمسؤولين الرياضيين ديبي مينغل وجيسن سيلفستر، على أن يختتم السبت بقرارات قد تطال مستقبلهم في هذه الرياضة.
وقد سبق أن تسلّم بن همام، ومعه سيلفستر ومينغل، نسخة عن التقارير الواردة بحقهم في 29 مايو/ أيار الماضي، وطلب الاتحاد منهم تسليم ردودهم المكتوبة لتوضيح موقفهم قبل موعد الجلسة.
وستعقد اللجنة جلسات استماع لبن همام وسيلفستر ومينغل الجمعة، ويمكن لها أيضاً استدعاء شهود، على أن يصار إلى التداول في القضية وإصدار قرار بحلول السبت.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد علق مؤقتاً مهام جميع الخاضعين للتحقيق بالقضية، بعد إثارة قضية اتهامهم بخرق قانون "الأخلاقيات والانضباط."
وكانت القضية قد أثيرت خلال فترة التنافس على قيادة الفيفا، بعدما ترشح بن همام للمنصب بمواجهة جوزيف سيب بلاتر، وجرى اتهام القطري بالسعي إلى استخدام الرشى والفساد، قبل أن ينتهي الأمر بانسحابه من الانتخابات، وفوز بلاتر بدورة رابعة في مطلع يونيو/ حزيران الماضي.
وقبل ساعات من حلول موعد الجلسة الأولى للجنة الأخلاقيات الجمعة، شن بن همام هجوماً قاسياً عليها، في رسالة نشرها عبر مدونته الخاصة، قال فيها "أليس من المفاجئ للرأي العام بأنه رغم مرور سبعة أسابيع على إبعادي عن جميع النشاطات المتعلقة بكرة القدم بسبب اتهامي برشوة بعض الأفراد، أن لجنة الأخلاق لم تقم بملاحقة هؤلاء الافراد بالطريقة ذاتها التي تمت فيها ملاحقتي؟"
وأضاف: "لماذا كانت لجنة الأخلاق على عجلة من أمرها لوقفي قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، ثم بدأت في البحث عن براهين لمعرفة ما إذا كنت مخطئا أم لا؟ لماذا لم تتم معاملتي مثل سائر من وجهت التهم إليهم؟"
وندد بن همام بما قال إنها "تسريبات" لمعلومات سرية إلى الإعلاميين حول القضية، بينها الحديث عن وجود "أدلة دامغة" على أن بن همام دفع أموالا لجهات معينة،" ومن ثم نقل شائعات حول إمكانية "توقيفه مدة الحياة."
وختم بن همام بالقول: "رغم تحيز لجنة الأخلاق وغياب الإجراءات العادلة على مدى الأسابيع السبعة الأخيرة، فقد عملت مع فريقي القانوني لإثبات أن الروح الرياضية احترمت بالكامل لدى حملتي الانتخابية"، على حد تعبيره.