القاهرة، مصر (CNN)-- يترقب ملايين المصريين عودة الحياة إلى ملاعب كرة القدم، وسط مخاوف أمنية بسبب تزايد أحداث الشغب التي شهدتها ملاعب كرة القدم أواخر الموسم الماضي، وفي ظل استمرار الاحتقان بين قطاع كبير من الجماهير وعناصر الأمن، في أعقاب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتشهد الملاعب المصرية أربع مباريات، ضمن دور الـ16 لبطولة كأس مصر، بعد ظهر الثلاثاء، تجمع الأولى بين فريقي "الإسماعيلي" و"بني سويف"، على ملعب "الدراويش" في الإسماعيلية، بينما يحل "حرس الحدود" ضيفاً على "سموحة" على ملعب إستاد الإسكندرية.
وفي المباراة الثالثة، يلتقي "اتحاد الشرطة" ضيفه "بتروجيت" بإستاد كلية الشرطة، فيما يشهد إستاد القاهرة مواجهة مرتقبة، بين فريقي "وادي دجلة" وضيفه "الزمالك"، في أول مباراة للفريق الأبيض بقيادة "المعلم" حسن شحاتة، المدير الفني السابق لمنتخب مصر.
وتستكمل مباريات دور الـ16 بأربعة لقاءات الأربعاء، حيث يستضيف "بترول أسيوط" فريق "الجونة"، فيما يحل "طلائع الجيش" ضيفاً على "المقاولون العرب"، و"النصر" على "الاتحاد السكندري"، وتختتم المباريات بمواجهة مصيرية أخرى، بين "الأهلي" ومضيفه "إنبي" بإستاد القاهرة أيضاً.
ورغم أن مباراتي وادي دجلة مع الزمالك، وإنبي مع الأهلي، كان من المقرر إقامتهما على إستاد الكلية الحربية، إلا أن الاتحاد المصري لكرة القدم أعلن، قبل ساعات من انطلاق مباريات الثلاثاء، نقل المباراتين إلى ملعب إستاد القاهرة، دون أن يكشف عن أسباب هذا القرار.
وذكر الاتحاد، في بيان حصلت CNN بالعربية على نسخة منه، إنه إذا انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل، يتم اللجوء إلى وقت إضافي لمدة نصف ساعة على شوطين، وإذا استمر التعادل أيضاً بعد الوقت الإضافي، يحتكم الفريقان لركلات الترجيح من نقطة الجزاء لتحديد الفائز، والذي يصعد مباشرة إلى دور الثمانية.
يُذكر أن آخر مباريات دور الـ32 للبطولة ذاتها، والتي جمعت بين فريقي "الأهلي" و"كيما أسوان" على ملعب إستاد القاهرة، في السادس من سبتمبر/ أيلول الجاري، شهدت أعمال عنف دامية، بين جماهير "ألتراس" الأهلي، وقوات الأمن المركزي.
وأسفرت المصادمات، التي تسببت في إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية المحيطة بإستاد القاهرة، من بينها شارع "صلاح سالم" المؤدي إلى المطار، في إصابة نحو 130 شخصاً، فيما ألقت قوات الأمن القبض على 12 مشجعاً من "مثيري الشغب."