دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الإماراتية ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يوسف السركال، نيته الترشح لرئاسة الاتحاد القاري، خلفاً للقطري محمد بن همام، الذي أُبعد عن منصبه بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا."

وكشف السركال، في مقابلة مع CNN بالعربية، عن أنه يدرس حالياً برنامجه الانتخابي الذي سيخوض به الانتخابات المقبلة، قبل الإعلان الرسمي عنه، وسيرتكز على تطوير الكرة الأسيوية، التي تطورت في السنوات الأخيرة، ولكن ليس بالشكل المأمول بما يتناسب مع إمكانياتها.

وأبدى السركال دهشته وعتابه لعدم دعوته لاجتماع اتحاد غرب آسيا الأخير، بصفته أحد ممثلي الاتحاد الإقليمي، الذي تغلب عليه الصفة العربية، في الوقت الذي تمت دعوة منافسه المحتمل لرئاسة الاتحاد الآسيوي، الصيني جيلونغ لونغ، وهو موقف لم يعرف له مبرراً.

وقلل رئيس اللجنة الأولمبية الإماراتية من عدم مساندة بعض الاتحادات العربية له في الانتخابات المقبلة، مؤكداً أنه يحظى بمساندة بعض الاتحادات في شرق آسيا، وهو الأمر الذي سيصنع التوازن.. كما أبدى تعاطفه مع رئيس الاتحاد الآسيوي السابق، محمد بن همام، وأكد أنه تعرض للظلم من مسؤولي الفيفا، لأسباب لا يعلمها حتى الآن.

وكان هذا نص الحوار:

هل اتخذت قراراً نهائياً بالترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؟

بالفعل أنتوي الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، خلفاً للقطري محمد بن همام، الذي أُبعد عن منصبه بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم مؤخراً، وأنتظر الإعلان عن فتح باب الترشيح لتقديم أوراقي.

لماذا اتخذت قرار الترشح؟

لقد خدمت الاتحاد الآسيوي على مدار ما يقرب من 20 عاماً، حيث عملت في الاتحاد منذ عام 1992 وحتى الآن، وشغلت العديد من اللجان حتى وصلت إلى منصب نائب الرئيس، وأرى في نفسي القدرة والكفاءة لإدارة الاتحاد وخدمة الكرة الآسيوية، بما يليق بها في ظل الإمكانيات المتاحة لها.

ما هي ملامح برنامجك الانتخابي؟

الانتخابات ستجرى في نهاية شهر مايو/ أيار المقبل، ومازال أمامي الوقت الكافي لوضع برنامج يلقى قبول الاتحادات الأهلية، وحالياً أدرس ملامح برنامجي الانتخابي بشكل جيد، قبل الإعلان عنه، ووضع هيكل مناسب له.

ألا تخشى من الانقسامات العربية - العربية الحالية في حال ترشحك؟

هذا وارد في عالم الرياضة وغيره، ولكن لا أريد أن أسمي ما حدث بالانقسام بالمعنى اللفظي "50% "، وأعرف أن هناك بعض الأصوات العربية لا تؤيد ترشحي لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهذا أمر يثير القلق، وهو أمر وارد لأنه لا يوجد إجماع على شخص بعينه.. وفي نفس الوقت أعلم أن غالبية الأصوات العربية ستكون معي خلال الانتخابات، وسأعمل خلال الفترة المقبلة على توحيد الصف العربي، ولو وجدت خلال الفترة المقبلة مرشحاً عربياً لديه فرصة أكبر مني، فمستعد للانسحاب لصالحه.

ألم تغضب لعدم دعوتك لاجتماع اتحاد غرب آسيا الأخير؟

لم أغضب، ولكنني عاتب ومندهش ومتفاجئ من عدم دعوتي لهذا الاحتماع، الذي تم في عمان، خاصةً وأنه تمت دعوة المرشح الصيني المحتمل، جيلونغ لونغ، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، وألقى كلمة خلال الاجتماع.. وغيابي عن الاجتماع لا يعني حجب صوتي عن الاتحادات الآسيوية، سواء العربية أو غيرها، فأنا متواصل مع الجميع ولدي علاقات متميزة، وحتى الآن لم أجد تفسيراً لعدم دعوتي لاجتماع اتحاد غرب آسيا، ولكن الأمر المستغرب بالنسبة لي أن تتم دعوة ممثل شرق آسيا، ولا تتم دعوة ممثل غرب آسيا.

ألا يساورك الخوف من عدم مساندة بعض الاتحادات العربية لترشحك لرئاسة الاتحاد الآسيوي؟

هذا الأمر لا يقلقني أو يخيفني، لأني إذا كنت لا أحظى بمساندة بعض الاتحادات العربية المحسوبة على اتحاد غرب آسيا، ففي نفس الوقت لدى مساندين ومناصرين في اتحادات شرق آسيا وغيرها، وهو ما سيصنع التوازن، كما أني لم أفقد الأمل في مساندة بعض الاتحادات العربية، كما هو موجود حالياً.

هل ترى أن المنافسة الحقيقية محصورة بينك وبين المرشح الصيني؟

باب الترشح لم يفتح بعد، ومن الوارد أن يظهر مرشحين آخرين، ولكن حتى الآن لم يعلن أحد نيته للترشح سواه.

هل ترى أن محمد بن همام تعرض للظلم من الفيفا؟

لاشك أن بن همام ظُلم من مسؤولي الاتحاد الدولي، ولكن تفهمنا للجوانب القانونية للديمقراطية قد يظلم شخص بعينه، وحالياً يسعى بن همام للدفاع عن نفسه، وقدم تظلم للجنة الاستئناف من قرار لجنة الأخلاق وخسره، وسيذهب للمحكمة الرياضية ومن بعدها للمحاكم المدنية إذا لم يحصل على حقه.

ما تفسيرك لانقلاب الفيفا على بن همام؟

حتى الآن لا أعرف سبباً واضحاً لهذا الانقلاب، وقد يكون الأمر بخصوص ترشح بن همام لرئاسة الفيفا أمام جوزيف بلاتر، ولكن بن همام تنازل عن الترشح، ومنح بلاتر فرصة الفوز والبقاء في رئاسة الفيفا بالتزكية، وأرى أن هناك سبب آخر وراء ما تم مع محمد بن همام، لا أعرفه حتى الآن.

هل أنت راض عن مستوى الكرة الآسيوية؟

الكرة الآسيوية تطورت في السنوات الأخيرة بشكل كبير، ولكن مجالات التطور واسعة، والكرة الآسيوية لم تصل إلى المستوى المأمول في ظل الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها، وإذا قدر لي الفوز برئاسة الاتحاد الآسيوي، سأعمل على تطويرها بدرجة أكبر بما يليق بها وبإمكانياتها.

لماذا ابتعد المنتخب الإماراتي الأول عن الألقاب؟

الاتحاد الإماراتي لديه حالياً إنجازات على مستوى منتخبات الشباب والناشئين، ولكن على مستوى المنتخب الأول فالأمر مختلف، وهناك عدة أسباب وراء ذلك، أهمها عدم التوفيق في اختيار المدير الفني، وإنهاء عقده بعد فترة قليلة، وهو ما يتسبب في عدم استقرار الفريق، وعلى القائمين على الاتحاد الإماراتي اختيار مدير فني جيد، ومنحه فرصة ووقت أطول للعمل.