القاهرة، مصر (CNN)-- نفى حارس مرمى منتخب مصر وفريق النادي المصري أحمد الشناوي، نيته الرحيل عن ناديه والانتقال لفريقي الأهلي أو الزمالك، مؤكدا أنه سعيد بوجوده في بورسعيد معقل فريق المصري، وإذا رحل عن المصري فسيكون للاحتراف الخارجي.

وقال الشناوي في مقابلة مع CNN بالعربية، إنه لم يتوقع أن يكون الحارس الأساسي للفراعنة في لقاء البرازيل الودي الأخير الذي أقيم بالعاصمة القطرية الدوحة، في ظل وجود أفضل حارس مرمى في أفريقيا عصام الحضري.

وتمنى حارس مرمى المنتخب الأولمبي تأهل فريقه لنهائيات دورة الألعاب الأولمبية بلندن، بعد غياب 20 عاما، مؤكدا أن الفريق المصري يمتلك لاعبين جيدين بما لهم من خبرة دولية.

وتاليا نص المقابلة:
هل توقعت أن تصبح الحارس الأساسي لمنتخب مصر الأول الآن؟

شاركت مع فريق المصري في مباريات الدوري الممتاز منذ الموسم الماضي، وظهرت بمستوى نال إعجاب الجهاز الفني فقرر الاعتماد علي في أغلب المباريات برغم وجود حارس كبير مثل أمير عبد الحميد، وهو ما زاد من ثقتي بنفسي بدرجة كبيرة، ولم يدر بخاطري أن أكون الحارس الأول لمنتخب مصر في ظل وجود حارس كبير مثل عصام الحضري، أفضل حارس في إفريقيا منذ عام 2006، وتوقعت أن أنضم للمنتخب في بداية الموسم، ولكن لم أتوقع أن أصبح الحارس الأساسي.

كيف تعاملت مع مباراة البرازيل الأخيرة؟

فوجئت باختيار الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الأمريكي بوب برادلي، لي كحارس أساسي في لقاء البرازيل، وكانت مفاجأة كبيرة وغير متوقعة، خاصة وإنها ثقة كبيرة من الجهاز الفني، بخلاف إنها مخاطرة منه أن يدفع بحارس مرمى شاب لا يمتلك خبرات اللعب أمام الفرق الكبيرة مثل البرازيل، ولكني أهلت نفسي سريعا لهذا اللقاء، خاصة وأن هذه المباراة قد تكون بداية طريق جديد لي كحارس مرمى.
جلس معي مدرب حراس مرمى المنتخب زكي عبد الفتاح، قبل المباراة ومنحني عددا من النقاط التي يجب أن أستدعيها خلال المباراة، وأكد ثقة الجهاز الفني في قدراتي، وهو ما زاد من شعوري بالثقة.

ألم تخش من خسارة ثقيلة أمام البرازيل؟

لا ألعب أي مباراة واضعا في ذهني الخسارة حتى لو كانت أمام البرازيل، وكل تركيزي ينصب على قيامي بواجباتي كحارس مرمى، ولا أفكر في النتيجة لأنها "بتاعة ربنا" ورغم أخطائي في لقاء البرازيل، إلا أني لم أفقد الثقة في نفسي على الإطلاق وهذا هو سر الحارس الجيد.
كيف تنظر لمشاركتك كحارس أساسي في ظل وجود عصام الحضري؟

مشاركتي بشكل أساسي في مباريات المنتخب الوطني رغم صغر سني، وفي وجود الحضري شرف لي ويضع على عاتقي مسؤوليات كبيرة لا يتحملها إلا الحارس الجيد، ووجود أفضل حارس في إفريقيا معي يزيد من ثقتي بنفسي، وقد ساهم الحضري معي في زيادة ثقتي بنفسي بعد أن نصحني بعدة نصائح قبل لقاء البرازيل، بعد أن علم بمشاركتي بدلا منه.

ولكن الحضري أبدى غضبه بشكل مكتوم؟

من حق عصام الحضري أن يغضب ويحزن لعدم مشاركته في لقاء البرازيل لأنه الحارس الأساسي لمنتخب مصر منذ سنوات طويلة قاربت على 10 سنوات، ولأنه حارس كبير فمن حقه أن يغضب لعدم مشاركته في هذا اللقاء، ولكن ما يحسب له أن حزنه وغضبه لم يظهرا للرأي العام.

البعض يخشى عليك من الغرور؟

هناك فارق بين الحارس الذي يعرف إمكانياته جيدا وأخر الذي يصيبه الغرور، فالغرور لن يجد طريقا لنفسي لأن "من تواضع لله رفعه،" ثم ماذا فعلت في كرة القدم حتى يصيبني الغرور؟!

ما حقيقة عروض الاحتراف التي تحدث عنها البعض؟

مجرد كلام لا يرقى لدرجة الفعل، فكل ما تردد عن وصول عروض احتراف لي شائعات، فمازلت في سن صغيرة وأمامي الطريق طويلا، كما أن حراسة المرمى من المراكز التي تحتاج لخبرة طويلة وعدد ساعات لعب كبيرة، ومن الصعب أن يصلني حاليا عروض احتراف، وكل تفكيري ينصب على إجادتي مع فريق المصري ومنتخب مصر، ولا أفكر في الاحتراف حاليا.

ولكن رئيس النادي المصري حدد 40 مليون يورو للموافقة على رحيلك وهو مبلغ كبير ومبالغ فيه؟

أتصور أن رئيس النادي المصري كامل أبوعلي، قال هذا الكلام لإبعاد الأندية المصرية التي أبدت رغبتها في انتقالي إليها فقط، فـ 40 مليون يورو مبلغ كبير ومبالغ فيه بالفعل، والمؤكد أن رئيس النادي حدد هذا المبلغ حتى يقطع الطريق على الأندية المصرية.

وهل حدثت مفاوضات معك من جانب أندية مصرية؟

هذا ما نشرته وسائل الإعلام بعد بطولة كأس العالم للشباب التي شاركت فيها مع منتخب الشباب بكولومبيا، ولكن على المستوى الرسمي لم تحدث مفاوضات.

ولكن قيل أن الأهلي والزمالك أبديا رغبة في الحصول على خدماتك؟

من حق أي ناد سواء الأهلي أو الزمالك أو غيرهما أن يبديا رغبتهما في انتقالي لأي منهما، ولكن يبقى القرار في يد النادي المصري، وأنا سعيد باللعب في المصري ولا أفكر في الرحيل عنه في الوقت الحالي، وإذا فكرت في هذا القرار فسيكون من أجل الاحتراف الخارجي.

البعض يتحدث عن وجود أزمة في حراسة المرمى في مصر ويطالبون بعودة الحراس الأجانب؟

لا توجد أزمة في حراسة المرمى في مصر، وهناك العديد من الحراس الجيدين في كل الأندية المصرية، ولا أريد أن أحدد أسماء بشكل قاطع، والحديث عن مطالبة البعض بضرورة عودة الحراس الأجانب غير دقيق، فلولا قرار إتحاد الكرة بمنع الأندية من التعاقد مع حراس أجانب ما ظهرت وأخذت الفرصة مع فريق المصري.

كيف ترى فرص المنتخب الأولمبي المصري في التأهل لنهائيات دورة الألعاب الأولمبية؟

بدأنا التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات دورة الألعاب الأولمبية بلندن، ولدينا فرص كبيرة في التأهل بعد غياب طويل منذ عام 1992، ونأمل كفريق أن نصل لدورة لندن الأولمبية، خاصة وأن الفريق يمتلك لاعبين جيدين ولديهم خبرات كبيرة.

ألا ترى أن مستوى المنتخب في لقاء الغابون الافتتاحي غير مبشر؟

لا يجب الحكم على مستوى المنتخب من المباراة الأولى، خاصة وأن حمى البداية سيطرت على عدد كبير من اللاعبين، كما أن مستوى منتخب الغابون لم يساعدنا على تقديم المستوى المنتظر من الجماهير، ولو كان مستوى الغابون أفضل مما ظهر عليه لكان للمنتخب شكلا مغايرا، وسيتصاعد مستوى الفراعنة بمرور المباريات.