القاهرة، مصر (CNN) -- توقع مهاجم فريق الزمالك عمرو زكي، أن تكون مباراة فريقه أمام فريق الأفريقي التونسي في ذهاب دور الـ 32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا، بمثابة احتفالية للبلدين بنجاح ثورتي الشباب في تونس ومصر، و"ستختفي حدة اللقاءات التي كانت سمة المباريات التي تجمع بين فرق تونس ومصر سابقا."

وقال زكي في مقابلة مع CNN بالعربية، إن "حدة التعصب بين جماهير مصر وتونس، ستغيب في لقاء الأفريقي والزمالك القادم، ولكن المباراة في أرض الملعب ستكون مليئة بالحماس والقوة لرغبة الفريقين في مواصلة المشوار في البطولة، خاصة وأنهما من الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب الأفريقي."

ووصف زكي، لقاء الأفريقي والزمالك بأنه نهائي مبكر للبطولة، وأن القرعة ظلمت كلا الفريقين لأن البطولة ستفتقد فريقا كبيرا مبكرا، وأن الزمالك والأفريقي سيدخلان اللقاء في ظروف متشابهة، فالدوري المصري والتونسي توقفا لفترة طويلة، كما أنهما لعبا مباراتي في الدور التمهيدي لبطولة أفريقيا، وهو ما سيؤثر على المستوى الفني للقاء.

وأكد مهاجم فريق الزمالك، أن إلغاء بطولة الدوري الممتاز في مصر سيكون بمثابة الكارثة على الكرة المصرية، وسيدفعها خطوات كبيرة للخلف بعد أن كانت قد وصلت لمرحلة متقدمة، ووصول منتخب مصر للمركز التاسع عالميا، وتمنى أن تعود البطولة في اقرب وقت، لأن ذلك سيعطى انطباعا للمصريين بعودة الحياة لطبيعتها.

وتاليا نص المقابلة:

كيف ترى لقاء الزمالك والافريقي التونسي؟

الأجواء في هذه المباراة ستكون مختلفة سواء داخل الملعب بين اللاعبين أو في المدرجات، خاصة وأن هذا اللقاء هو الأول بين مصر وتونس بعد نجاح ثورتي البلدين وستكون احتفالية.

وأتمنى أن تكون بداية لشكل جديد بين الكرة المصرية ونظيرتها التونسية، وان تختفي حالة التعصب التي كانت تسيطر على الأجواء من قبل، لاسيما وأن البلدين وضعا نفسهما في صورة طيبة للغاية أمام العالم بنجاح ثورتهما، ولابد وأن تنتقل هذه الصورة الحضارية إلى أرض الملعب.

ولكن على المستوى الفني فكلا الفريقين سيسعى للفوز، خاصة وأن الفريقين من الفرق المرشحة للفوز باللقب، واعتبر لقاء الزمالك والأفريقي نهائي مبكر للبطولة، وستكون مباراة صعبة على الفريقين، ولكننا كلاعبي الزمالك نثق في قدراتنا وخبرتنا، رغم أن الفريق يضم الآن عددا كير من اللاعبين الشباب الذين يفتقدون خبرة اللعب الأفريقي، ولكن في نفس الوقت فالفريق يضم أصحاب خبرات ستساعد اللاعبين الشباب.

هل سيؤثر توقف الدوري في تونس ومصر على اللقاء؟

بلا شك سيعاني الفريقان من توقف الدوري في البلدين، لأنهما افتقدا حساسية المباريات الرسمية، ويدخل لاعبو الفريقين أجواء المباراة في ظروف متشابهة، حيث لعب كل منهما مباراتين في الدور التمهيدي لبطولة أفريقيا للأندية الأبطال، وهو ما سيجعل اللقاء صعبا، ومن يمتلك التوفيق والخبرة سيحسم النتيجة لصالحه.

ونعلم جيدا أن فريق الأفريقي سيسعى للفوز مستغلا عاملي الأرض والجمهور، ولكن لاعبي الزمالك لديهم الدوافع لتحقيق نتيجة إيجابية تساعدهم في لقاء الاياب بالقاهرة.

كيف أثر توقف الدوري المصري على فريق الزمالك؟

توقف الدوري أثر على جميع الفرق المصرية وليس فريق الزمالك فقط، وهذا التوقف الاجباري سيؤثر على الكرة المصرية بشكل عام، وستدفع المنتخبات المصرية ثمن ذلك، حيث ستواجه صعوبات كبيرة في لقاءاتها الدولية المقبلة، سواء المنتخب الأول أو الأولبي أو الشباب، وكل منهم مرتبط بمباريات دولية خلال الفترة القصيرة المقبلة، والأزمة أننا كلاعبين لا نعرف ما إذا كان الدوري سيعود من عدمه.

هل تخشى من إلغاء بطولة الدوري هذا الموسم؟

إذا ما تم الغاء بطولة الدوري هذا العام ستكون كارثة على الأندية المصرية التي ستتكبد خسائر مادية باهظة، وسيدفع بالكرة المصرية خطوات كبيرة للخلف بعد أن وصلت لمستوى مرتفع خلال السنوات الماضية، ونجاح المنتخب المصري من الوصول للمركز التاسع عالميا.

وفي حالة إلغاء الدوري سيتراجع المستوى الفني بشكل كبير، والبعض قد يتصور أن الزمالك يخشى إلغاء بطولة الدوري لأنه قريب من الفوز بلقبها واستعادة درع الدوري، ولكن هذا التصور خاطيء بالنسبة لي شخصيا على الأقل، لأني أنظر للأمر من منطلق الصالح العام للكرة المصرية.

وأتمنى أن يتخذ المسؤولون في المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرارا بعودة بطولة الدوري في أقرب وقت مثلما فعلت تونس مؤخرا، لأن ذلك سيعطى انطباعا للجميع بأن الحياة بدأت تعود لطبيعتها في مصر.

ما رؤيتك للقاء مصر وجنوب أفريقيا المقبل في تصفيات أفريقيا؟

هذه المباراة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة لمنتخب مصر، حيث يدخل الفراعنة اللقاء ورصيدهم نقطة واحدة من مبارايتين، والتعادل مثل الخسارة لمنتخب مصر، لأنه سيخرج من التصفيات مبكرا، لذا فأنا على علم كيف يفكر الجهاز الفني للمنتخب في تلك المباراة، وسيعمل على الفوز بنقاط المباراة للحفاظ على أمله في التأهل لنهائيات المقبلة بليبيا.

هل ترى أن فرص "الفراعنة" جيدة أمام "الأولاد"؟

فنيا يدخل منتخب مصر اللقاء وهو في أدنى مستوياته بسبب توقف النشاط الكروي في مصر على مدار ما يقرب من شهرين، وهو ما يقلل من فرصه، ولكن بمعرفتي بلاعبي منتخب مصر، فإنهم سيدخلون اللقاء دفاعا عن اسمائهم وسمعة فريقهم بطل أفريقيا في آخر ثلاث بطولات، وسيرفض لاعبي منتخب مصر أن يكتب في تاريخهم أنهم خرجوا من التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا، ولا أتوقع مستوى فني طيب في اللقاء، خاصة وأن اللاعبين افتقدوا حساسية المباريات وفقدوا كثيرا من مستواهم الفني والبدني.

فالجهاز الفني سيدخل اللقاء وهو يفتقد عددا كبيرا من القوام الأساسي للمنتخب مثل عماد متعب وأحمد حسن وأحمد عيد عبد الملك، كما أن الحارس الأساسي للمنتخب عصام الحضري، غاب طويلا عن المشاركة في المباريات بسب إيقافه.

كما أن الظروف التي مرت بها مصر في الاونة الاخيرة منعت الجهاز الفني من إقامة معسكر طويل لإعداد الفريق بشكل جيد، وكلها أمور لا تصب في صالح المنتخب، وسيكون سلاح منتخب مصر هو الروح القتالية التي تميز لاعبي الفريق عن بقية أقرانهم الأفارقة، وأرى ان لقاء جنوب أفريقيا المقبل هو أصعب لقاء للجهاز الفني منذ أن تولى مسؤولية الفريق منذ شهر ديسمبر/كانون أول 2005.