رفض المدير الفني لفريق طلائع الجيش فاروق جعفر ، الإتهامات التي وجهت له من بعض جماهير الزمالك ، بأنه حارب فريق الزمالك وساهم في إبعاده عن صدارة جدول مسابقة الدوري الممتاز ، بعدما فاز فريقه على الزمالك بهدف دون رد ، في الجولة الـ 25 ، وهو ما منح فريق الأهلي الصدارة في نفس الجولة .

القاهرة، مصر ( CNN)-- رفض المدير الفني لنادي طلائع الجيش المصري فاروق جعفر، الاتهامات التي وجهت له من بعض جماهير الزمالك، بأنه حارب النادي الأبيض وساهم في إبعاده عن صدارة جدول مسابقة الدوري الممتاز، بعدما فاز فريقه على الزمالك بهدف دون رد، في الجولة الـ 25، وهو ما منح فريق الأهلي الصدارة.

وقال جعفر لـCNN بالعربية، إن فريق الزمالك فقد صدارة الدوري الممتاز بأخطاء ارتكبها الفريق طوال مباريات الدور الثاني، وليس بسببه أو بسبب أبناء النادي كما ردد البعض ممن وصفهم بـ"المتعصبين" وعلى جماهير الزمالك غير المتعصبة أن تفخر بأبنائها.

وأكد جعفر، أن فريق الأهلي استعاد كثيرا من مستواه مع المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه، الذي يجيد التعامل النفسي والفني مع لاعبيه، ودفع الفريق دفعات قوية خلال مباريات الدور الثاني، ولو فاز باللقب المحلي فهو يستحقه.

وتاليا نص المقابلة:      

جماهير الزمالك تتهمك بأنك كنت السبب وراء ابتعاد فريقها عن صدارة الدوري رغم أنك أحد أبناء النادي؟

هذا الاتهام فيه كثير من الظلم لشخصي وكوني مدربي لفريق طلائع الجيش، فليس مطلوبا مني أن أجامل فريق الزمالك على حساب عملي والفريق الذي أتولى تدريبه، وأتصور أن هذا الاتهام خرج من الجماهير المتعصبة، وليس من كل جماهير الزمالك.

الزمالك فقد الصدارة بسبب الأخطاء التي وقع فيها الفريق على مدار مباريات الدور الثاني، حيث تعرض للخسارة أمام فريق الجونة الذي يصارع من أجل البقاء في الدوري الممتاز، كما خسر أمام فريق مصر للمقاصة الصاعد حديثا للبطولة، وهي مباريات من المفترض أن يفوز فيها فريق الزمالك، أما أن يتهمني بعض المتعصبين بأنني أعمل ضد مصلحة النادي الذي تربيت فيه، فهذا منطق فيه الكثير من عدم الشرف، وعلى جماهير الزمالك أن تفتخر بأبنائها.

ألم تخش من غضب الجماهير الزملكاوية؟

غضبت جدا من هجوم بعض المتعصبين ممن ينتمون لفريق الزمالك عليّ بعد المباراة، ومحاولة البعض بالتعدي عليّ، فهذا تصرف لا يليق من جماهير نادي كبير، فكيف أحترم نفسي إذا فكرت مجرد تفكير في "تفويت" المباراة لصالح الزمالك لمجرد أني واحد من أبناء نادي الزمالك، فالفريق البطل لا ينتظر هدايا مجانية من فرق أخرى، ولكن عليه أن يعمل من أجل الفوز.

ولكن جماهير الزمالك تتهم أبناء ناديهم بأنهم السبب وراء خسارة لقب الدوري؟

المدربون في الأندية الأخرى من أبناء نادي الزمالك فخر لهذا النادي العظيم، فإذا كان مدرب فريق المقاصة طارق يحيى أو مدرب فريق المصري طه بصري أو أنا، قد فازوا على فريق الزمالك فهذا ليس مشكلتهم، ولكن إذا خسر فريق الزمالك بطولة الدوري، فهذا يعود كما قلت لأخطاء ارتكبها الفريق خلال مبارياته الأخيرة، حيث فقد الفريق التركيز، وانشغل بأمور أخرى ليس لها علاقة بكرة القدم، ولابد من وقف هذه النغمة غير الشريفة.

هل ترى أن فريق الأهلي يستحق الفوز ببطولة الدوري هذا الموسم؟

الفريق الذي يجمع أكبر عدد من النقاط يستحق الفوز بالبطولة، وفريق الأهلي بدأ الموسم بشكل غير جيد، ولكن مع قدوم المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه، في بداية الدور الثاني تحسن أداء الفريق معه، لأن جوزيه يجيد التعامل النفسي والفني مع لاعبي الأهلي، وأرى أن الأهلي لو فاز ببطولة الدوري هذا الموسم فهو يستحقها.

لماذا تراجع أداء الزمالك في الدور الثاني؟

الزمالك لا يمتلك البديل الكفء، وهو أمر هام لفريق البطولة، فعندما غاب عدد من نجومه عن بعض المباريات فقد الفريق الكثير من قوته التي بدأ بها الموسم، كما أن إدارة الفريق انشغلت بالعديد من الأمور البعيدة عن كرة القدم، بالبحث عن إثارة الأزمات، وافتقدت الخبرة في التعامل مع المباريات الهامة واللاعبين.

لماذا هبط مستوى شيكابالا في المباريات الأخيرة؟

لاشك أن شيكابالا من أكثر الموهوبين في الكرة المصرية في السنوات الأخيرة، ويعتمد عليه الجهاز الفني بدرجة كبيرة، بل يعتبر الحل الهجومي الوحيد لفريق الزمالك، وهو ما دفع مدربي الفرق الأخرى لمراقبته بصرامة، وهو ما افقد فريق الزمالك الكثير من قوته، والفريق البطل لا يجب أن يعتمد على لاعب بعينه، فعندما غاب محمد أبوتريكة عن فريق الأهلي لم يتأثر الفريق كثيرا بغيابه لأنه يمتلك البديل الجيد، كما أن شيكابالا نفسه يفتقد عامل الثبات الانفعالي، حيث يتعرض لضغوط عنيفة من جماهير الفرق المنافسة، ومعها يفتقد هدوئه ويفقد جزءا كبيرا من مستواه، وهو ما يجب علاجه لأنه موهبة كبيرة تجتاحها الكرة المصرية في المرحلة المقبلة.

ما تفسيرك لتراجع مستوى منتخب مصر في المرحلة السابقة وخروجه من تصفيات أفريقيا؟

المنتخب خرج من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم 2012، لأن الجهاز الفني السابق صمم على اعتماده على نفس المجموعة التي بدأت معه في 2005، وفاز بها بثلاث بطولات لأمم أفريقيا، وكان على الجهاز الفني أن يبدأ مرحلة الإحلال والتجديد في المنتخب عقب بطولة كأس الأمم الأفريقية 2008، وما حدث لمنتخب مصر مؤخرا أمر طبيعي في ضوء السياسة التي اعتمدها الجهاز الفني.

هل عرض عليك تدريب منتخب مصر؟

لم يحدث أن تحدث معي أحد من مجلس إدارة إتحاد الكرة في هذا الشأن، وكل ما تردد هى اجتهادات إعلامية فقط لا ترقى لمستوى المفاوضات الرسمية، وأتصور أن المدرب القادم لمنتخب مصر سيكون أجنبيا.

من الأفضل للكرة المصرية.. المدرب الوطني أم الأجنبي؟

المنتخب المصري يحتاج في المرحلة المقبلة لمدرب أجنبي، لأنه سيمتلك القدرة على إحداث التغيير المطلوب، لأن المدرب المصري سيخضع للضغوط الإعلامية التي ستمارس عليه في المرحلة المقبلة، بالإبقاء على مجموعة اللاعبين الحاليين، وأنصح إتحاد كرة القدم المصري بالتعاقد مع مدرب أجنبي ومعه المدير الفني الحالي للمنتخب الأولمبي هاني رمزي، ومنحه حرية العمل والاختيار.

الإحلال والتجديد الذي تقصده معناه استبعاد جميع اللاعبين الحاليين؟

لم اقصد ذلك، لأن هناك لاعبين لديهم القدرة على العطاء، ولكن هناك مجموعة لابد من استبعادها بسبب عامل السن، فليس من المعقول أو المقبول أن يظل منتخب مصر يعتمد على لاعبين وصلوا لسن 33 أو ما يزيد، وعلينا أن نعلم أن منتخب مصر مقبل على تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، واللاعب الذي وصل لسن الـ 33 سيكون عمره خلال مونديال البرازيل 36 عاما، ومن الصعب مشاركته في البطولة، ويجب اختيار مجموعة من اللاعبين في العشرينات من عمرهم، والكرة المصرية الآن تضم مجموعة من اللاعبين الجيدين في كل الأندية، ولم يعد منتخب مصر يعتمد على لاعبي الأهلي والزمالك فقط، كما كان الأمر في الماضي.