الجزائر(CNN)-- كشف المهاجم الدولي الجزائري لكرة القدم، هلال العربي سوداني والمنتقل حديثا إلى نادي "فيتوريا غيماريش" البرتغالي عن أنه، ورغم تقلص حظوظ المنتخب الجزائري في كسب تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2012 المقررة في الغابون وغينيا الاستوائية على التوالي، بعد الخسارة القاسية أمام المنتخب المغربي في شهر يونيو/ حزيران الماضي، إلا أن السياسة التي ينتهجها المدرب الجديد لـ"الخضر" الفرنكو صربي "وحيد حليلوزيتش" بعثت في أنفسهم الأمل نحو تخطي مرحلة الفراغ التي يمر بها الفريق.

وقال هلال سوداني، هداف الدوري الجزائري لموسم 2010/2011 مع ناديه جمعية الشلف المتوج هو الآخر بلقب الدوري المحترف الأول، في حديث حصري لموقع CNN بالعربية :"صحيح أن الظروف التي مر بها المنتخب في وقت سابق مع سلسلة تعثراته في تصفياته لنهائيات أفريقيا القادمة جعلته يفقد الكثير من بريقه وقوته التي عرف بها خلال التصفيات السابقة لنهائيات كأس العالم وأفريقيا 2010، إلا أن الأمل ما يزال قائما في تدارك كل ما ضيعناه.

وأضاف:" طالما أن الاتحاد يوفر كامل شروط النجاح، وجلبت المدرب الصربي، وحيد حليلوزيتش، الأمر الذي سيعطي دفعا إضافيا للمنتخب، لاسيما وأن الفترة التي قضيناها في تربصنا ( المعسكر التدريبي) الإعدادي في منطقة "ماركوسي" بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، كشفت لنا أنه جاء بتحدي كبير وسينزع عنا مرحلة الفراغ التي نمر بها."

وفيما يلي نص اللقاء:

- نبدأ حديثنا عن تنقلك إلى نادي "فيتوريا غيماريش" البرتغالي، فكيف جرت الأمور معك؟

في الحقيقة تنقلي إلى هذا النادي يعود فيه الفضل إلى رئيسي السابق في فريق جمعية الشلف الذي تولى مهمة التفاوض مع الأندية التي طلبت خدماتي، وهي "لومون" و"باستيا" الفرنسيين، "خيتافي" الإسباني، "ناسيونال ماديرا" البرتغالي. لكن القدر، كما يقال، جعلني أنضم في الأخير إلى نادي "فيتوريا غيماريش"، وهذا الأمر كما قلت يعود فيه الفضل لرئيسي السابق، السيد عبد الكريم مدوار الذي تكفل شخصيا بتحويلي، وأنا شاكر له على عدم وقوفه في طريقي للاحتراف في أوروبا.

-هل ترى أن نادي "غيماريش" سيحقق طموحك في البروز على المستوى الأوروبي؟

مهمتي الأولى حينما تنقلت إلى البرتغال ليست لتحقيق هدف واحد، بل هي لتحقيق أهداف، من بينها كسب خبرة إضافية والاحتكاك بالمستوى العالي في أوروبا، الاستفادة من كامل الظروف التي أتواجد فيها لأكون خير سفير للكرة الجزائرية بالبرتغال وأشرف ثقة مسيري النادي، كما أن أكبر تحدي ينتظرني هو رفع مستواي الفني والبدني لأكون جاهزا للدفاع وببسالة عن ألوان بلدي الجزائر.

- ولكن يبدو أن بدايتك لم تكن موفقة مع هذا النادي، أو لم تكن محظوظا طالما أنك تعرضت لإصابة مع المنتخب الجزائري وضيعت على إثرها فرصة المشاركة في اللقاءات الأولى مع "غيماريش"، ما تعليقك؟

للأسف كما قلت، الإصابة لم ترحمني وتعرضت لإصابة ليست بليغة وإنما هي عبارة عن التواء على مستوى الكاحل الأيسر كنت قد تعرضت لها أثناء فترة التربص مع المنتخب الجزائري في فرنسا مؤخرا، ولكن بعد الفحوصات الطبية التي خضعت لها سواء في فرنسا أو في البرتغال مع الفريق، أكد لي الأطباء أن فترة غيابي لن تزيد عن الأسبوعين وأنا حاليا أخضع للعلاج لأكون جاهزا وعلى أتم الاستعداد للدفاع عن ألوان فريقي الجديد.

-ضيعت لقاء "بورتو" مع فريقك ومباراة الدور التمهيدي أمام "أتليتيكو مدريد" الإسباني، أكيد البداية صعبة؟

بطبيعة الحال صعبة، خاصة وأن فريقي "غيماريش" كان يعول عليّ كثيرا لدعم الهجوم، ولو أنني ضيعت لقاء "بورتو" وسأضيع من دون شك لقاء الذهاب لمنافسة "أوروبا ليغ" أمام "أتيلتيكو مدريد" في 18 أغسطس/ آب، إلا أن الأطباء أكدوا لي أنه سيكون في وسعي المشاركة في لقاء العودة يوم 24 أغسطس/ آب ، وهذا بشرط أن أطبق بالحرف الواحد التعليمات التي تقدم لي في التمارين لأكون حاضرا وعلى أتم الاستعداد للقاء العودة.

- تدرك جيدا أن الجزائر تعاني منذ سنوات من الناحية الهجومية، ومع العقم الذي أصابها طيلة عام كامل لم تسجل سوى هدف واحد، يعني أن مسؤوليتك ستكون كبيرة وثقيلة في نفس الوقت؟

أي مهاجم في العالم مهمته هي التهديف، وبالنسبة لي سأعمل جاهدا لأكون عند حسن ظن مسيري المنتخب الوطني وأيضا فريقي "غيماريش" الذي انتدبني من أجل نفس الهدف وهو التسجيل. وأعترف لكم أن طموحي كبير لأفك عقدة المنتخب الوطني، وأكون دعم إضافي وقوي للجزائر في مختلف التحديات التي تنتظرنا.

- بذكرك للتحديات، فإن الهزيمة الثقيلة التي كانت لكم أمام المنتخب المغربي قلصت، إن لم نقل صارت حظوظكم منعدمة، للتأهل إلى كأس أفريقيا 2012، ما تعليقك؟

في نظري مباراة المغرب أصبحت من الماضي، ولا أريد الحديث عنها لأن كرة القدم ليست قائمة على مباراة واحدة، بل المثل يقول من الخسائر تبنى الانتصارات، وهذا ما نؤمن به كلاعبين في الجزائر، وعلينا أن نكون كذلك في المواعيد القادمة، خاصة وأن تصفيات كأس العالم 2014 المقررة بالبرازيل في انتظارنا، وعلينا أن نعد لها العدة من الآن.

- تدرك جيدا أنه في السودان هناك ناديين كبيرين، الأول اسمه الهلال السوداني والثاني المريخ السوداني، فهل لأسمك علاقة بهذا البلد أو بنادي "الهلال السوداني"، طالما أن اسمك هلال ولقب العائلة سوداني؟

لقد ذكرتني بحادثة وقعت لي حينما كنت مع فريقي السابق، جمعية الشلف نشارك في منافسة كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، وواجهنا "المريخ السوداني"، حيث التف من حولي مشجعي المريخ وظلوا يسألونني عن أسمي وهل له علاقة بالسودان وغريمهم التقليدي "الهلال السوداني".. ونفس الأمر جرى معي هذا العام حينما كنت مع المنتخب المحلي نشارك في كأس أفريقيا للاعبين المحليين التي جرت في السودان، حيث كسبت شهرة لم أكن أتوقعها باسمي في هذا البلد.. وفي الحقيقة أن أسمي وأسم عائلتي لا علاقة لهما بهذا البلد، بل ربما تكون صدفة فقط.