CNN CNN

وزراء الخارجية العرب ينظرون في العقوبات ضد سوريا

الخميس ، 07 شباط/فبراير 2013، آخر تحديث 01:51 (GMT+0400)

دمشق، سوريا (CNN) -- من المقرر أن يبحث وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ بالقاهرة، الأحد، التقرير الذي رفعه المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي بفرض عقوبات على سوريا، حيث سقط 29 قتيلاً، بينهم أربعة أطفال، بحملة قمع دموية يتصدى بها النظام لاحتجاجات مناوئة له.

ومن المتوقع مشاركة وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، في الاجتماع، وذلك بعد انقضاء المهلة التي منحتها الجامعة العربية لسوريا لتوقيع اتفاق إرسال المرقبين إلى هناك.

وقال مصدر رفيع بالجامعة العربية، إن سوريا ردت بالمزيد من المطالب لإدخال تعديلات على البروتوكول "دون رفضه أو قبوله".

والسبت، أوصى المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية بفرض حزمة عقوبات قاسية على النظام السوري، تشمل تجميد كافة الأصول العائدة لحكومة دمشق وحظر الرحلات الجوية من سوريا وإليها، إلى جانب تجميد العلاقات الاقتصادية معها.

وأكد مصدر دبلوماسي عربي لـCNN أن التوصيات تشمل حظر سفر المسؤولين السوريين، مضيفاً أن العراق والجزائر صوتا ضد القرار، علماً أن الكثير من المسؤولين في الحكومة اللبنانية كانوا قد أشاروا إلى عزمهم الاعتراض على أي قرار يشمل عقوبات على دمشق.

وكانت سوريا قد استبقت فرض العقوبات عليها بالقول إن الإجراء "غير مسبوق في تاريخ الجامعة،" مضيفة أن العقوبات المطروحة "تشكل استهدافا لمصالح الشعب السوري،" كما قالت إن الدعوة العربية للانتقال إلى حكومة وحدة وطنية لتسيير المرحلة الانتقالية يعتبرها الشعب السوري "تدخلا سافرا في شؤونه الداخلية ومساسا بالسيادة الوطنية."

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، قد أعلن الجمعة أنه تسلم رسالة الجمعة من وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، طرح فيها "مجموعة استفسارات وتساؤلات" حول بنود البروتوكول الخاص بعمل المراقبين العرب، وذلك في وقت كانت الجامعة فيه تنتظر التزام دمشق بالمهلة المعطاة لها وتوقيع البروتوكول.

وفي الأثناء، حذر وزير الخارجية التركي من أن دمشق تخاطر بالمزيد من العزلة الدولية حال مواصلة مسارها الراهن، مضيفاً بانه لا يمكن السكوت  على حملة القمع العنيفة ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية."

وأضاف: "على سوريا اتخاذ قرار.. إما مواصلة سياسة القمع ضد شعبها والمخاطرة بالمزيد من العزلة، أو الموافقة على المقترح العربي وتوقيع البروتوكول ما يتيح للمراقبين مراقبة الوضع على واقع الأرض بالمدن السورية."

وعلى الصعيد الميداني، قالت لجان التنسيق المحلية السورية إن 29 شخصاً قتلوا برصاص قوات الأمن والجيش السبت، بينهم أربعة أطفال.

وبحسب لجان التنسيق، فقد قتل 22 شخصاً في حمص، حيث وصلت المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المدينة، وتشمل ثمانية حاملات جنود مدرعة وأربع دبابات.

وبالإضافة إلى ذلك، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في "حماة" بجانب أثنان في "دير الزور" وقتيل في كل من ريف دمشق وإدلب و ريف حماه، بحسب "لجان التنسيق المحلية" التي تنظم وترصد وتوثق الاحتجات الشعبية.

أما وكالة الأنباء السورية فقد عرضت مشاهد لتشييع جثث 25 جندياً قالت إنهم سقطوا برصاص من تصفهم دمشق بـ"المجموعات الإرهابية المسلحة،" وبين القتلى الطيارين الذين جرى الإعلان عن مقتلهم في كمين.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من هذه المعلومات بشكل مستقل، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

وعلى صعيد أمني متصل، دعت دولتان خليجيتان - البحرين وقطر - مواطنيهما للامتناع عن السفر إلى سوريا.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية، وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية،  إنه نظرا للظروف والأوضاع الأمنية السائدة في سوريا فان وزارة الخارجية تهيب بكافة المواطنين القطريين عدم السفر الى سوريا فى الوقت الحالي حرصا على سلامتهم.

 كما دعت جميع المواطنين القطريين المتواجدين في سوريا إلى مغادرتها في أسرع وقت.

وبدورها، دعت وزارة الخارجية في البحرين رعاياها في سوريا إلى مغادرتها وذلك نظراَ للأوضاع الأمنية غير المستقرة.

كما نصحت في بيان، أوردته وكالة الأنباء الرسمية، بنا، مواطنيها بعدم السفر إلى سوريا وذلك حرصاَ على سلامتهم.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.