دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اتهمت لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بتقييم الأوضاع في سوريا الجيش السوري بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" خلال قمع المحتجين المناهضين لحكم الرئيس بشار الأسد، ودعت دمشق إلى الإنهاء الفوري للتجاوزات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان، في حين أعلنت لجان التنسيق المحلية مقتل 14 شخصاً خلال مظاهرات الاثنين برصاص قوات الأمن.
وقالت اللجنة التي شكلت من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أغسطس/آب الماضي للتحقيق في الأحداث التي تجري بسوريا منذ مارس/آذار الماضي، إن دمشق مسؤولة عن أعمال بينها جرائم ضد الإنسانية ارتكبتها قواتها المسلحة، بينها الإعدامات الميدانية والاعتقالات العشوائية والإخفاء القسري والتعذيب والعنف الجنسي والتعدي على حقوق الأطفال.
وأشار تقرير مؤلف من 39 صفحة أن اللجنة خلصت إلى أن هذه الجرائم ترتكب بشكل متواصل منذ مارس/آذار الماضي، وطالب الحكومة السورية بإنهاء هذه الأعمال والبدء فوراً بتشكيل لجان تحقيق لتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
وكررت اللجنة طلب الحصول على الحق غير المشروط في دخول الأراضي السورية، مضيفة أن دمشق تواصل رفض هذا الطلب.
ولفتت اللجنة في تقريرها إلى أن الغالبية الساحقة من القتلى في سوريا سقطوا نتيجة "الاستخدام المفرط للقوة من قبل أجهزة الدولة في عدة مناطق،" كما نوهت إلى أن التقرير اعتمد على شهادات 223 شخصاً بينهم ضحايا لهذه الممارسات وشهود عيان عليها، إلى جانب منشقين عن أجهزة الأمن والجيش.
ميدانياً، أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا سقوط 14 قتيلاً خلال تصدي أجهزة الأمن للمظاهرات المطالبة بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد.
وبحسب اللجان، فقد سقط ثمانية قتلى في حمص، التي تتعرض لحملة أمنية قاسية منذ أسابيع، إلى جانب قتيلين في ريف حماة وقتيل في كل من إدلب والحسكة ودير الزور والقنيطرة.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.