دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكدت مصادر في المعارضة السورية اندلاع معارك عنيفة بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ومسلحين من العناصر "المنشقة" عن الجيش، بمحافظة "درعا" الجنوبية، في وقت مبكر من صباح الخميس، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وقالت مصادر معارضة لـCNN إن العناصر المنشقة عن الجيش، والتي انضمت إلى صفوف المعارضة التي تطالب بإسقاط نظام الأسد، قتلت ما يزيد على 27 جندياً من القوات الحكومية، في المحافظة القريبة من الحدود مع الأردن، في تطور من شأنه أن يزيد المخاوف من اندلاع "حرب أهلية" في سوريا.

وأكد النقيب قيس القطاعنة، قائد "كتيبة العمري"، ضمن ما يُعرف بـ"الجيش السوري الحر" في محافظة درعا، لـCNN أن قواته هاجمت إحدى النقاط الأمنية، رداً على عمليات التي الجيش في المحافظة، التي كانت من أوائل المحافظات التي شهدت انطلاق احتجاجات ضد الأسد، مطلع العام الجاري.

كما أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، مقتل "27 عنصراً من قوات الجيش والأمن"، في "ثلاث معارك مع منشقين عن الجيش، عند عدد من نقاط التفتيش والحواجز الأمنية في مدينة درعا."

وتصاعدت حدة المواجهات بين القوات الحكومية ومسلحي "الجيش السوري الحر" مؤخراً، حيث أفاد المرصد الحقوقي بقيام العناصر المنشقة بقتل 8 جنود حكوميين الأربعاء، رداً على سقوط 5 مدنيين برصاص الأمن في "حماة" غربي سوريا.

وفي اليوم السابق الثلاثاء، قام المنشقون بمهاجمة قافلة عسكرية تابعة للجيش النظامي، وقتلوا 7 من أفراد القوات الموالية لنظام الأسد، بعد قيام القوات الحكومية بقتل 11 مدنياً في "إدلب"، بحسب ما أكد ناشطون في المعارضة السورية.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه التقارير بشكل مستقل، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، بتشييع جثامين 11 "شهيداً" من الجيش والشرطة والقوى الأمنية، قالت إن "المجموعات الإرهابية المسلحة" استهدفتهم أثناء "تأديتهم لواجبهم الوطني في حمص وحماة ودرعا"، دون أن تفصح عن ظروف مقتلهم.

يُذكر أن الأمم المتحدة رفعت حصيلة ضحايا حملة القمع، التي يشنها نظام الرئيس الأسد، ضد المعارضين المناوئين للحكومة، إلى ما يقرب من خمسة آلاف قتيل، منذ بدء الاحتجاجات التي تنادي بإسقاط النظام، في مارس/ آذار الماضي.