واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن المبادرة العربية الداعية لوقف العنف في سوريا وسحب القوات الأمنية من المناطق المأهولة بالسكان والإفراج عن السجناء السياسيين، قد تكون المخرج للأزمة التي تشهدها سوريا منذ تسعة أشهر وراح ضحيتها الآلاف.
وقال المتحدثة باسم الوزارة، فيكتوريا نولاند، خلال الموجز الصحفي اليومي الثلاثاء: "نعتقد أن اقتراح جامعة الدول العربية قد يوفر أفضل فرصة لإنهاء العنف فورا حتى يمكن لسوريا أن تتحرك للمرحلة المقبلة، وهي فترة نأمل أن تقود لحوار حقيقي حول مستقبل ديمقراطي، لا نعتقد صراحة أن الأسد قادر على أن يكون جزءاً منه."
وجددت تأكيد الموقف الأمريكي المطالب الرئيس السوري بالرحيل قائلة: "لا يمكن لسوريا التقدم وهو (الأسد) على رأس السلطة.. مازلنا نعتقد بأن عليه التنحي."
وكانت الإدارة الأمريكية قد شككت في صدق نوايا نظام دمشق بُعيد توقيعه، الاثنين، بروتوكولاً يتيح دخول مراقبين إلى سوريا.
وعلى الجانب الآخر، قالت مصادر المعارضة السورية 78 شخصاً قتلوا الثلاثاء عندما أطلقت قوات الأمن النار على مسيرات في العديد من المدن، كما استهدفت بلدة قرب إدلب بقصف مركز.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن بلدة كفرعويد قرب إدلب تتعرض لما وصفته بـ"قصف وحشي،" ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، مضيفة أن إجمالي القتلى في محافظة إدلب بلغ 59 قتيلاً، في حين سقط 14 قتيلاً في حمص، إلى جانب ثلاثة في حماة واثنين في درعا.
ومن جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن أكثر من مائة مدني وعسكري قتلوا برصاص قوات الأمن السورية.
وقالت الحركة المعارضة ومقرها لندن، إن العشرات من الجنود السوريين المنشقين قتلوا بإطلاق النار عليهم لدى فرارهم من مراكزهم في منطقة جبل الزاوية في محافظة ادلب.
وتتواصل أعمال القمع في سوريا منذ أكثر من تسعة أشهر عندما تصدى النظام بحملة عسكرية دموية لاجتثاث احتجاجات شعبية مناهضة للرئيس الأسد، ما أوقع آلاف القتلى، وفق تقديرات دولية.
والاثنين، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد العربي.