أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أفاد ناشطون بتعرض "حمص" إلى قصف مدفعي ضمن عملية عسكرية كبرى استهدفت المدينة، سقط خلالها 25 قتيلاً من جملة ما لا يقل عن 38 قتيلاً، هي حصيلة حملات القمع العسكرية لاحتجاجات مناهضة للنظام بأنحاء متفرقة من سوريا، السبت.
وقال الناشطان، أبو عمر، من حمص"، والكسندر بيج، الذي تحدث لـCNN من القاهرة وله اتصالات بناشطين داخل "حمص"، إن الآلاف من القوات السورية اقتحمت "حمص."
وأضاف أبو عمر: "أنهم يطوقون المدينة من كافة الجهات"، وبدا دوي الطلقات النارية في الخلفية واضحاً أثناء حديثه الهاتفي مع الشبكة.
وأشار ناشط آخر يدعى "أبو سالم" إلى أن نحو 4 آلاف من عناصر الأمن تطوق "بابا عمرو"، قامت بحفر خنادق في بعض مناطق الضاحية.
وأستطرد: "معظم القصف على المدينة مصدره مقر الاستخبارات العسكرية بالمدينة.. ومنها يستهدفون الضواحي المختلفة.. الدبابات متمركزة أمام بعض الأحياء وتطلق نيرانها مباشرة على المساكن.:
وذكر المصدر بأن أصوات التفجيرات تدوي بشكل متواصل بأنحاء المدينة، التي تعاني من أزمة إنسانية حادة مع شح الوقود وزيوت التدفئة وأطعمة الأطفال.
وأهاب الناشطون بدعم المجتمع الدولي، وقال أبو سالم للشبكة: نطلب مساعدتكم.. نطلب فرض منطقة حظر طيران والمزيد من الضغوط على نظام الأسد."
وفي السياق ذاته، قالت لجان التنسيق في سوريا"، وهي شبكة ناشطين معارضة للنظام السوري ترصد وتوثق تطورات الأوضاع في الداخل، إن قوات الأمن السوري قصفت ثلاثة أحياء في حمص، كما حلقت الطائرات الحربية فوق المنطقة.
وذكرت الشبكة أن 38 شخصاً قتلوا بأنحاء سوريا، من بينهم 25 في "حمص"، السبت.
ويشار إلى أن الشبكة لا يمكنها التأكد بشكل مستقل ومنفصل من تقارير حصيلة ضحايا العنف في سوريا نظراً لقيود تفرضها الحكومة السورية على وسائل الإعلام الأجنبية.
وتشهد سوريا موجة عنف متواصلة اندلعت إثر مجابهة النظام لاحتجاجات مناهضة له بحملة قمع، منذ مطلع العام الحالي، قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 5 آلاف قتلوا فيها.
والجمعة اتخذت الأزمة السورية منعطفاً جديداً بتفجيرين انتحاريين استهدفا العاصمة، دمشق، حمّل نظام الرئيس بشار الأسد تبعته إلى عناصر إرهابية بداخل وخارج سوريا، وهو ما فندته المعارضة باتهام الحكومة بتدبير العملية، التي راح ضحيتها 21 قتيلاً وفق أوساط المعارضة.
ومن جانبه، قال النظام السوري إن جثامين قتلى التفجيرين "الإرهابيين" وعددهم 44، شيعت من الجامع الأموي بدمشق الجمعة، وسط هتافات الحشود المشاركة التي أكدت على الوحدة الوطنية للشعب السوري "وتصميمه على الصمود لإفشال المؤامرة التي تتعرض لها سورية واستنكاره للأعمال الإجرامية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية".
ونقلت وكالة الأنباء العربية السورية، سانا، التي أوردت الخبر، إن التفجيرين خلفا كذلك 166 جريحا من المدنيين والعسكريين.