وقال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما إن "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات استخدام الحكومة السورية للقوة ضد المتظاهرين... هذا الاستخدام الشائن للعنف لمواجهة متظاهرين يجب أن يتوقف فورا".
واتهم أوباما في بيانه النظام السوري بالسعي وراء مساعدة إيران لقمع الاحتجاجات قائلاً: "يتهم (الأسد) جهات خارجية ويسعى في الوقت عينه للحصول على المساعدة الإيرانية لقمع السوريين باستخدام السياسات الوحشية ذاتها المستخدمة من حلفائه الإيرانيين".
ومن جانبه، اعتبر وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، إن سقوط عشرات القتلى أمر "غير مقبول" ودعا قوات الأمن السورية "إلى ممارسة ضبط النفس عوضاً عن القمع، والسلطات السورية لاحترام حقوق الشعب في التظاهر السلمي.
كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والاتحاد الأوروبي بالعنف المفرط الذي قابل به نظام دمشق الاحتجاجات الشعبية في محاولة لقمعها.
وسقط 43 قتيلاً، على الأقل، عندما فتحت قوات الأمن السورية النار على جموع المحتجين المطالبين بالإصلاح السياسي والتغيير الديمقراطي في البلاد، الجمعة.
ووضعت منظمة العفو الدولية "أمنستي" الحصيلة عند 75 قتيلاً، على الأقل، علماً أن CNN لا يمكنها التأكيد بشكل مستقل عن الحصيلة نظراً لأن نظام السوري لم يصرح للشبكة بالعمل داخل البلاد.
وقدرت "أمنستي" ومنظمة هيومن رايتس ووتش حصيلة القتلى ومنذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا منتصف الشهر المنصرم بمائتي قتيل على الأقل.
وجاءت التطورات بعد يوم واحد من إصدار الرئيس السوري مرسوماً رئاسياً بإنهاء حالة الطوارئ المفروضة في سوريا منذ نحو 48 عاماً، كما أصدر مرسومين تشريعيين بإلغاء محكمة أمن الدولة العليا، وتنظيم حق التظاهر السلمي.