CNN CNN

لندن: نرفض حضور سفير سوريا لحفل الزفاف الملكي

السبت، 28 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)
خيامي مع ملكة بريطانيا في مناسبة سابقة
خيامي مع ملكة بريطانيا في مناسبة سابقة

لندن، بريطانيا (CNN)-- رفضت لندن حضور السفير السوري لديها، سامي خيامي، حفل الزفاف الملكي المنتظر للأمير ويليام وخطيبته كيت ميدلتون الجمعة، وذلك بسبب "الهجمات التي شنتها قوات الأمن في بلاده على المدنيين"، بعد الجدل الواسع الذي أثارته الدعوة لخيامي، والتحقيقات الجارية في بعض النشاطات السورية الأخرى في بريطانيا.

وقال ناطق باسم الخارجية البريطانية في بيان مكتوب: "لقد جرت دعوة ممثلي الدول التي تربطها علاقات دبلوماسية مع بريطانيا إلى الزفاف الملكي، وهذه الدعوات قطعاً لا تعني الموافقة على سلوك أي من تلك الدول، بل تعني ببساطة وجود روابط دبلوماسية معها."

وأضاف الناطق: "في ضوء الهجمات التي تعرض لها المدنيون من قبل قوى الأمن السورية، وإدانتنا لها، ترى الخارجية البريطانية أن حضور السفير السوري للزفاف الملكي لن يكون مقبولاً، وأن عليه الامتناع عن الحضور."

وختم الناطق باسم الخارجية بيانه بالقول إن قصر باكنغهام (مقر العائلة المالكة البريطانية) قد اتخذ الموقف نفسه حيال وجود السفير السوري في الحفل.

وكانت الصحافة البريطانية قد ضجت مؤخراً بنقل الجدل حول دعوة شخصيات من المنطقة، بينهم السفير السوري، إلى حفل الزفاف، خاصة بعد استدعاء خيامي من قبل الخارجية البريطانية لإبلاغه احتجاج لندن على "القمع العنيف" للمتظاهرين المطالبين بالحرية والتغيير الديمقراطي.

كذلك انتقد حزب العمال المعارض دعوة خيامي، وقال إن السفير السوري سيحضر الحفل بينما "يُقتل الناس في شوارع بلاده."

وكانت الصحافة البريطانية والقوى المعارضة قد وجهت انتقادات مماثلة لدعوة ولي عهد البحرين، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بعد ما شهدته بلاده من أحداث، وقام الأمير البحريني لاحقاً بالاعتذار عن حضور الزفاف.

يُشار إلى أن الصحف البريطانية الصادرة الخميس كانت قد نقلت تقارير حول تحقيقات تشهدها جامعة "سانت أندرو" تطال أحد مراكزها البحثية، بعد تلقيه هبات مالية من نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت صحيفة غارديان إن الجامعة التي درس فيها الأمير ويليام، وزوجته المستقبلية، كيت ميدلتون، تلقت مبلغ مائة ألف جنيه استرليني من نظام الأسد، ضمن منحة مقدمة لمركزها البحثي المخصص لمتابعة الوضع السوري.

وذكرت الصحيفة أن أحد الناطقين باسم الجامعة أكد فتح التحقيق، وذكرت أن الأموال جاءت بوساطة من السفير السوري في لندن، سامي خيامي، وأن لجنة المستشارين في مركز الأبحاث تضم شخصيات مقربة جداً من النظام، بينهم فواز الأخرس، والد زوجة بشار الأسد.