دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبلغ ناشط حقوقي سوري شبكة CNN بأن صبيا في الثانية عشرة من عمره قتل الأحد، في مدينة حمص السورية، بعدما فتحت قوات الأمن النار على جمع من المحتجين.
وقال رامي عبد الرحمن مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان،" الذي يقيم خارج سوريا، إن ناشطين ومحتجين في حمص أكدوا له مقتل وجرح العشرات في المدينة، على يد قوات الأمن السورية.
ويوم السبت، أبلغ شاهد عيان تحدث لـCNN من قرية المرقب القريبة من مدينة بانياس الساحلية بأن قوات الأمن السورية فتحت النار على مسيرة نفذتها مجموعة من النساء للمطالبة بالإفراج عن أقاربهن من الرجال الذين اعتقلوا في اقتحام الجيش للمنطقة السبت، ما أدى لمقتل أربعة نساء وجرح العديد منهن.
وقال الشاهد إن المسيرة النسائية اتجهت إلى الساحة الرئيسة في القرية، وتوقفت على مقربة من المسجد الواقع فيها للمطالب بإطلاق الموقفين الذين اعتقلهم الأمن بشكل عشوائي، ولكن عناصر القوات المسلحة فتحت النار عليها.
وأكدت السلطات السورية بشكل رسمي السبت، وجود عمليات عسكرية في مدينة بانياس، ولكنها قالت إن هدفها "ملاحقة عناصر المجموعات الإرهابية" مشيرة إلى أن عناصر الأمن أوقفوا بعض الأشخاص وصادروا أسلحة "استخدمتها تلك المجموعات للاعتداء على الجيش والمواطنين."
وكان شاهد عيان آخر قد أكد لـCNN السبت، أن سكان بلدة "المرقب"، غربي سوريا، شكلوا حاجزاً بشرياً لمنع قوات الجيش من دخول البلدة، في أحدث مواجهات بين الحكومة السورية وإصلاحيين يطالبون بالديمقراطية أسفرت، عن سقوط أكثر من عشرين قتيلاً، الجمعة.
وذكر الشاهد الذي طلب عدم كشف اسمه لدواع أمنية، أن حشداً من قوات الجيش وعناصر أمنية، أطلق زخات من الرصاص باتجاه البلدة الواقعة غربي مدينة "بانياس،" التي شهدت مظاهرات متواصلة مطالبة بالحرية السياسية والقضاء على الفساد.
وتوتر الوضع بين قوى الأمن السورية إثر رفض مجموعة من الجنود أوامر ضباط أمن بملابس مدنية التقدم نحو مساكن المدنيين، ما دفع الأخير لفتح النار على الجنود الذين لاذوا للاحتماء بالمنازل، وفق المصدر، ولم يتسن لـCNN التأكد بشكل مستقل من صحتها نظراً لعدم سماح السلطات السورية لوسائل إعلام أجنبية دخول أراضيها.
والجمعة، أكد ناشطون حقوقيون لـCNN سقوط ما يزيد على 21 قتيلاً برصاص قوات الأمن السورية فيما أعلنت السلطات الرسمية مقتل خمسة عسكريين، نتيجة تعرضهم لإطلاق نار في مدينة "حمص"، شمالي العاصمة دمشق.