دمشق، سوريا (CNN) -- رجحت منظمة حقوقية سورية السبت، أن تكون حصيلة القتلى الذين سقطوا برصاص الأمن السوري في "جمعة أطفال الحرية" بمدينة حماة وسط البلاد قد تجاوزت، 80 قتيلاً قضوا أثناء تظاهرات مناهضة للرئيس، بشار الأسد، تشهدها سوريا منذ أكثر من شهرين.
ونقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ومقره لندن، عن مصادر طبية وصفها بأنها "موثوقة،" قولها إن ضحايا إطلاق النار العشوائي للقوات الحكومية على المحتجين في المدينة الجنوبية ربما تجاوز 80 قتيلاً، علماً أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل منفصل ومستقل عن تلك الأرقام التي تستقيها من نشاطين ومنظمات حقوقية.
والجمعة، شهدت سوريا احتجاجات دعت إليها المعارضة تحت شعار "جمعة أطفال الحرية"، سقط فيها عشرات القتلى، معظمهم في "حماة" التي سبق أن تعرضت لمجزرة عام 1982.
وبموازاة ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الجمعة، عن قلقه العميق من التصعيد في سوريا، قائلاً إنه أدى إلى مقتل ما يزيد على 1000 شخصاً منذ بداية الاحتجاجات في مارس/آذار الماضي، بحسب ما ذكر الناطق باسمه.
كذلك عبر عن قلقه جراء الأنباء التي تحدثت عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وعن مقتل ما لا يقل عن 70 شخصاً خلال الأسبوع الماضي، إلى جانب انزعاجه من الإصابات التي بلغت عدة آلاف من السوريين.
وطالب كي مون بالتحقيق في كل أعمال القتل وبشفافية وبصورة مستقلة.
والخميس، قالت منظمة حقوقية دولية إن النظام السوري قام بسلسلة انتهاكات "ممنهجة" ضد المحتجين المناوئين ما يضعها في خانة الجرائم ضد الإنسانية، وأن على الأمم المتحدة تحميل الحكومة السورية المسؤولية.
جاءت تأكيدات منظمة "هيومان رايتس ووتش" هذه في تقرير صدر بعنوان "لم نر أبداً مثل هذا الأمر المروع: جرائم ضد الإنسانية في درعا"، التي تعد مركز الحركة الاحتجاجية ضد الحكومة السورية وبداية استعمال العنف الحكومي ضد المحتجين في محاولة لوقف الاحتجاجات.
وجاء التقرير في 57 صفحة وضم تفاصيل مرعبة من عشرات الضحايا وشهود العيان على الانتهاكات التي وقعت في محافظة درعا، المدينة الجنوبية التي أصبحت برميل البارود في الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد منذ منتصف مارس/آذار الماضي.