أنقره، تركيا (CNN)-- أوردت وسائل إعلام تركية أن نحو 122 سوريا عبروا، الأربعاء، من بلدة "جسر الشغور" السورية المتاخمة للحدود التركية، إلى داخل أراضيها هرباً من البلدة التي يتخوف أن تطلق السلطات السورية فيها حملة عسكرية رداً على مقتل 120 من عناصر الأمن هناك، في حين أكد رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، أن حكومته لن تغلق الحدود بوجه الفارين.
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية، إن أطفالاً ونساءً بين 122 سوريا عبروا الحدود إلى بلدة "ألتنيزو" في إقليم "هتاي".
وقال مسؤولون أتراك إن العديد من السورين يتواجدون في منطقة الحدود السورية-التركية بانتظار العبور، وأن الجيش التركي اتخذ تدابير إضافية في المنطقة، طبقاً لما أورد المصدر.
وفي الأثناء، أكد الحكومة التركي خلال مؤتمر صحفي في مقر حزب العدالة والتنمية الأربعاء، بأنه "ما من مجال لإغلاق الحدود في الوقت الراهن... تطورات الأحداث في سوريا محزنة ونحن نراقب بقلق."
ودعا أردوغان الحكومة السورية تبني موقفاً أكثر تسامحاً تجاه شعبها وتحقيق خطوات إصلاح بشكل أكثر إقناعاً.
وكانت صحيفة "حريت" التركية قد نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية إن نحو 259 سوريا دخلوا الأراضي التركية، نافياً عمليات نزوح جماعية إلى البلاد، بحسب الأناضول.
وتأتي مزاعم فرار سوريين إلى تركيا مع تقارير عن اقتراب قوات من الجيش السوري إلى بلدة "جسر الشغور" التي قتل فيها 120 من عناصر الأمن، وفق ما أعلنت السلطات السورية الاثنين.
فقد هددت السلطات السورية بالرد على قتلى "القوات الأمنية فيما وجهت أصابع الاتهام إلى من أسمتهم بـ"جماعات مسلحة" بـ"ارتكاب المجزرة" كما اتهمتهم بالاستيلاء على نحو خمسة أطنان من المتفجرات.
ونقلت وكالة الأنباء السورية، سانا، الأربعاء، أن التلفزيون الرسمي بث صورا لـ"مجازر وحشية ارتكبتها تنظيمات إرهابية مسلحة بحق قوات الجيش وقوى الأمن والشرطة والمدنيين في جسر الشغور."
وذكرت أن أفراد هذه "التنظيمات الإرهابية المسلحة" استخدموا سيارات حكومية وارتدوا لباسا عسكريا وقتلوا وخربوا وروعوا الناس وصوروا بعضهم بعضا استباقا لدخول الجيش لاستخدام هذه الصور للنيل من المهمة الوطنية للجيش وسمعته."
وكانت صفحة "الثورة السورية" على موقع "فيسبوك" قد ناشدت سكان "جسر الشغور" إخلاء المدينة والرحيل نحو تركيا خشية تصعيد عسكري في المنطقة.
وأوردت منظمة العفو الدولية "أمنستي" اسماء 54 شخصاً قتلوا رمياً بالرصاص على أيدي القوات الأمنية في المدنية مع بداية الأسبوع الحالي.، مع العلم أن CNN لم يسمح لها بالدخول إلى سوريا لتغطية الأحداث ولا يمكنها التأكد من صدقية هذه الأنباء من مصادر مستقلة.