دمشق، سوريا (CNN)-- فيما تتواصل المظاهرات في العديد من المدن السورية، بلغ عدد قتلى الجمعة التي عرفت باسم "جمعة أحفاد خالد بن الوليد"، ستة أشخاص على الأقل، وفقاً لتقارير ناشطين سوريين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا، بينما ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا، حيث أوردت تقارير منها أن الخمسة سقطوا في حمص، بينما أفادت تقارير أخرى بسقوط قتيلين في حلب.
وكانت أكبر التظاهرات التي انطلقت الجمعة في مدينتي حماة ودير الزور، وقدرت أعداد المتظاهرين فيهما بأكثر من مليون متظاهر.
وقال رامي عبدالرحمن، المسؤول في المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المواطنين تدفقوا على شوارع مدن حماة في الغرب، ودير الزور في الشرق، وبينش في الشمال الغربي .
وفي حمص، قال ممثل لاتحاد التنسيقيات إن الجيش انتشر بكثافة في المناطق الساخنة في المدينة، مثل باب دريب والفاخورة والعلوية وباب سباع، فيما تم منع صلاة الجمعة في عدد من المساجد، بما فيها مسجد المريجة في باب سباع، والقاسمي في السوق القديمة بالمدينة.
وكان الخميس قد شهد مقتل 10 أشخاص في حمص، التي تشهد توتراً كبيراً وانتشاراً أمنياً كثيفاً منذ أيام، وأسفرت عمليات إطلاق النار عن مقتل العشرات، بحسب ناشطين، فيما تتوالى عمليات الدهم والاعتقال في العديد من الأحياء.
وفي دمشق، كانت المساجد شبه فارغة بعد حملات الاعتقال التي شنتها قوات الأمن في العاصمة، غير أن تقارير ذكرت أن حي ركن الدين كان شبه مغلق جراء حصار القوى الأمنية له. التي أقامت الحواجز العسكرية وقامت بأعمال التفتيش والتأكد من الهويات حتى في حي القابون.
كذلك شهدت مدينة درعا، التي شهدت شرار الانتفاضات العارمة مع بداية التحركات الجماهيرية، تواجداً أمنياً كثيفاً، وتمت محاصرة المساجد الرئيسية في المدينة، وسمع في أنحائها إطلاق نار كثيف بحسب الناشطين.
وتقدر جماعات حقوق الإنسان وشهود عيان إن عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا زاد على 2000 قتيل، بينما تقد لجان التنسيق أن أعداد المعتقلين تجاوزت الخمسة عشر ألفاً.